لقاء مع الكاتبة الروائية بسنت محمد عمر: رحلة شغف وحلم يتحقق

Img 20250428 Wa0050

 

الصحفية: دنيا شكيوي

في عالم الأدب والكتابة، يخطو الكثيرون خطواتهم الأولى بتردد وخوف من ردود الأفعال، إلا أن الإيمان بالموهبة والدعم الحقيقي يمكن أن يحوّل الخوف إلى إنجازات ملهمة. بسنت محمد عمر، الكاتبة الشابة من مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، جسّدت هذه الحقيقة من خلال تجربتها الشخصية؛ حيث انطلقت من خجل البدايات إلى التميز في عالم الرواية، محققة إنجازات لافتة. من كلية التجارة بجامعة دمنهور إلى صفحات الروايات الورقية، ومن الخوف إلى التحدي ثم النجاح، تروي لنا بسنت قصتها الملهمة مع الموهبة والاكتشاف والدعم. عبر هذا الحوار الممتع، سنغوص في بداياتها، طموحاتها، وكيف تغلبت على العقبات، وما الذي تطمح إليه في المستقبل.

 

 

 

في بداية لقائنا، هل يمكنك التعريف بنفسك في بضع سطور؟

في البداية، أود أن أعرب عن مدى سعادتي بهذا اللقاء المميز. أنا بسنت محمد عمر، من مدينة رشيد بمحافظة البحيرة. تخرجت من كلية التجارة بجامعة دمنهور، وأعمل حاليًا ككاتبة روائية ولدي العديد من الروايات الممتعة.

 

حديثنا عن موهبتك، كيف اكتشفتِها وما كان شعورك الأول عندما أدركتِ أن لديكِ هذه الموهبة؟

كنت أخجل في البداية من إظهار كتاباتي ومكنونات قلمي، ولكن بتحفيز من إحدى قريباتي، جمعت شجاعتي وكتبت أول رواية لي. عندما استمعت لآراء القراء، غمرتني الفرحة، وشعرت أنني أستطيع تقديم المزيد، وكان ذلك دافعًا قويًا للاستمرار.

 

من أخبرتِ عن موهبتك لأول مرة، ومتى كان هذا الاكتشاف تحديدًا؟

أخبرت زوجي وصديقاتي المقربات، وكان ذلك في عام 2020 عندما كتبت روايتي الأولى بعنوان “ليلى”.

 

من الذي دعمك ومن الذي لم يؤمن بموهبتك؟

في البداية، لم يدرك الكثيرون من حولي موهبتي، ولكن مع توالي نشر الروايات وحصولي على تفاعل إيجابي كبير، بدأ الجميع يدعمني. زوجي، صديقاتي، وأهلي كانوا الداعمين الأوائل لي. وعلى المستوى الأوسع، كان لبيت الروايات والحكاوي المصرية دور عظيم في دعمي منذ نشر روايتي الأولى.

 

هل تمارسين الكتابة بدافع الحب أم الشغف فقط؟

كلاهما، فالكتابة هي حبي وشغفي وهوايتي ومهرب من ضغوط الحياة. ببساطة، الكتابة بالنسبة لي هي الحياة.

 

ما هي إنجازاتك، وهل تلقيتِ شهادات تقدير؟

بفضل الله، لدي عملان ورقيان، وقد حصلت على العديد من شهادات التقدير وفزت في أكثر من مسابقة أدبية.

 

كيف اتخذتِ أول خطوة ليعرف الآخرون بموهبتك؟

عن طريق نشر رواية “ليلى” على جروب “بيت الروايات والحكاوي المصرية”، وهو ما كان بداية حقيقية لانطلاقي.

Img ٢٠٢٥٠٤٢٨ ٢١٤٠١٢

هل شاركتِ في مسابقات أو كتب أخرى؟

نعم، أحب المشاركة في المسابقات والاحتفاليات والتعرف على قراء جدد. أصدرت روايتين ورقيتين بعنوان “على حافة جسر” و”الهروب إلى أحضان السجان”.

 

كيف تتعاملين مع النقد، وهل يؤثر فيكِ؟

في البداية كنت أحزن، لكن مع الوقت تعلمت الاستفادة من النقد البناء لتحسين كتابتي. أما النقد الهدام، فلا ألتفت إليه كثيرًا.

 

كيف تتغلبين على فترات فقدان الشغف والثقة بالنفس؟

عندما أفقد الشغف، أتوقف قليلاً لأعيد ترتيب أفكاري، ثم أعود للمشاركة في مسابقة أو احتفالية، مما يجدد حماسي من جديد.

 

كيف تخطيتِ خوفك من الفشل؟

لم أتخطاه تمامًا بعد، ولكنني أحاول دائمًا وأدعو الله أن يعينني على مواجهته.

 

كيف كان دعم من حولك في أول تجربة لكِ؟

لم ينتبه الكثيرون في البداية، ولكنهم مع الوقت قدّروا موهبتي وأصبحوا يدعمونني باستمرار.

 

هل تعتقدين أن موهبتك يمكن أن تفيد الآخرين؟

بالتأكيد، أحاول أن أطرح أفكارًا هامة وأناقش قضايا مجتمعية مهمة وأشارك نصائح وتجارب حياتية ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من القراء.

 

أين ترين نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟

هذا بيد الله، لكنني أتمنى أن أكون من أكبر كاتبات الوطن العربي.

 

ما رأيكِ بدار بيت الروايات؟ وكيف كانت تجربتك معهم؟

“دار بيت الروايات” لها فضل كبير عليّ، فهي دعمتني منذ البداية، خاصة الأستاذة فاطمة عطية التي كانت تحفزني دائمًا. أعتبر الدار بيتي الثاني الذي أشعر فيه بالأمان والدعم.

 

ما النصيحة التي تقدمينها لمن يقرأ هذا اللقاء؟

إذا كنت قارئًا، فأتمنى أن تمنحني فرصة لقراءة كتاباتي. وإذا كنت كاتبًا خائفًا من إظهار قلمه، فابدأ ولا تتردد. استجمع شجاعتك واطرق أبواب الفرص ولا تخشَ النقد، واعتبر الفشل خطوة نحو النجاح.

 

ما رأيكِ بمجلتنا وبالحوار الذي خُصص لكِ؟

استمتعت كثيرًا بهذا اللقاء الشيق، وأتمنى أن يتكرر، وأشكر المجلة على دعمها للمواهب الجديدة.وفي ختام لقائي عزيزي القاࢪئ

بسنت محمد عمر تمثل قصة إلهام حقيقية لكل من يمتلك حلمًا ويخشى خطوته الأولى. بإصرارها وشغفها استطاعت أن تترك بصمتها في عالم الرواية رغم كل التحديات. ومن خلال تجربتها، نتعلم أن الإيمان بالنفس والدعم الحقيقي قادران على تحويل الأحلام إلى واقع مشرق.

عن المؤلف