مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدع أحمد علي عبد ﷲ

Img 20250419 Wa0043

 

 

المحررة/ أسماء السيد لاشين 

 

 

ڪما عودناڪم أعزائى فى مجلة إيفرست الأدبية بشخصيات أبدعت فى مجالها واليوم شخصيتنا ارتبط اسمه بالنجاح والانجازات وسوف نقوم بالتعرف عليه

 

هل يمكن أن تعرّفنا بنفسك وبكيفية دخولك مجال التصميم؟

 

أنا أحمد علي عبد الله، معروف بلقب “جبر”. بدأت رحلتي في مجال التصميم والجرافيك منذ الصف الثالث الإعدادي. كنت أعمل كمستقل (فريلانسر) في مجال برمجة المواقع (Front-End وBack-End)، وكان التصميم يساعدني كثيرًا في عملي، حيث كنت أوفّر على نفسي تكاليف تصميم واجهات المواقع، وأقوم بتصميمها بنفسي. ومن هنا بدأت رحلتي في عالم الجرافيك، وتعلمت استخدام برنامج الفوتوشوب، وبدأت أطور نفسي خطوة بخطوة.

 

 

ما الذي دفعك لاختيار هذا المجال بالتحديد؟

 

اخترت هذا المجال لأنه يخدمني في عملي، ولأنني شعرت أنه وسيلة رائعة للتعبير عن أفكاري. هو مجال يفتح لك أبواب الخيال، ويمنحك فرصة لاكتشاف مواهبك، ومشاركة شيء جميل مع الناس. شعور رائع عندما ترى تصميمك ينبض بالحياة أمامك، وتجد إعجاب الناس وفرحتهم به.

 

 

كيف كانت بدايتك في تعلم التصميم؟ هل من خلال الدراسة الأكاديمية أم بشكل ذاتي؟

 

بدايتي كانت بشكل ذاتي تمامًا. والطريق الذاتي صعب جدًا، لأنك تبحث كثيرًا عن مصادر، وتبذل جهدًا مضاعفًا لتصل إلى المعلومة. تبحث عن كتب، عن فيديوهات، عن أي وسيلة للتعلم. وأحيي كل من يبدأ بهذا الطريق، لأنه يعلم جيدًا أن المشوار صعب، ورغم ذلك يُصر على الاستمرار والتعلُّم.

 

 

كيف تصف أسلوبك الفني في التصميم؟ وما الذي يميز أعمالك؟

 

أسلوبي يميل إلى إبراز العناصر وجعلها لامعة وجذابة. أستمد أفكاري من البحر، لأنه مصدر راحة وإلهام بالنسبة لي، ولهذا تجد اللون الأزرق حاضرًا بقوة في معظم تصميماتي، أو درجات قريبة منه.

 

 

من أين تستلهم أفكارك قبل البدء في أي عمل جديد؟

 

أجلس في غرفتي وأبدأ بالرسم والتخيّل. عندما تأتيني فكرة، أحاول البحث عن شيء مشابه لها، ثم أبدأ بتنفيذها على الشكل الذي تخيّلته. أحيانًا أستلهم الأفكار من برامج التصميم، ثم أُضيف لمستي الخاصة وأعدل على الفكرة.

 

 

كيف تتعامل مع العميل إذا طلب تصميمًا لا يتوافق مع رؤيتك الفنية؟

 

أقدم له وجهة نظري، وإن لم تعجبه، أحترم رغبته لأن التصميم في النهاية يخدم مشروعه أو فكرته. وإن كان التصميم لا يعكس شخصيتي الفنية إطلاقًا، أعتذر له بلُطف وأرشده إلى مصمم آخر يمكنه تنفيذ ما يريده.

 

 

هل سبق وشاركت في مسابقات؟ وهل حصلت على جوائز أو تكريمات؟

 

هذه أول مرة أشارك في مسابقة تصميم، لكنها ليست أول مرة أفوز بجائزة. حصلت على جائزة “المبرمج الصغير” في المدرسة، بعد أن صممت لعبة صغيرة تحتوي على بيانات وخوارزميات من البداية للنهاية.

 

 

كيف ترى مستقبل التصميم في العالم العربي؟

 

أعتقد أن مستقبل التصميم في العالم العربي قد يشهد تراجعًا، خاصة مع دخول الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في هذا المجال. لكن لا أقول إن دور المصممين سينتهي، بل سيقل اعتمادنا عليهم مقارنةً بالسابق.

 

 

بماذا تنصح الشباب الراغبين في دخول هذا المجال؟

 

تمسكوا بأحلامكم ولا تفرطوا فيها لأي سبب. لا تخدعوا أنفسكم بالذهاب لمجالات لا تحبونها، فقط لأن الناس قالت إن هذا هو الأفضل. أن تتبع حلمك وتطور نفسك فيه، أفضل من أن تندم لاحقًا لأنك تركت ما تحب لأجل شيء آخر لم يمنحك السعادة.

 

 

هل لديك خطط أو مشاريع مستقبلية تعمل عليها حاليًا؟

 

أركز حاليًا على دراستي في المجال الطبي، وأسعى لأن أكون الأفضل فيه، كما اعتدت أن أكون الأفضل في كل مكان أكون فيه.

 

 

لو لم تكن مصممًا، ماذا كنت تتمنى أن تكون؟

 

كنت أحب الكتابة كثيرًا، وكنت أكتب روايات وقصص من تأليفي. لكن قيل لي إن هذا “كلام فارغ”، فاتجهت نحو البرمجة وأحببتها. ثم انتقلت للتمريض، وأؤمن أن الله وضعني في هذا المجال لحكمة، حتى أكون رحيمًا بالناس كما لو كنت من أهلهم.

 

 

ما هي الرسالة التي تود توجيهها لكل من يمتلك موهبة التصميم ويسعى لإثبات نفسه؟

ركز على شغلك، وطور نفسك، وخد كورسات تنفعك. اشتغل على حلمك ولا تتخلى عنه مهما كانت الظروف. صدقني، التعب الذي تتبعه الآن وهو الذي يجعلك تبني لنفسك اسم، ولا تندم يوم إنك سرت وراء حلمك.

 

 

اترككم أعزائي القراء الكرام مع مبدعنا لهذا اليوم ولكم وله مني ومن مجلتنا الغانية أرقى تحية وأمنية بدوام التوفيق والنجاح له فيما هو قادم ونرى له أعمالاً غانية بمشيئه الرحمٰن.

عن المؤلف