كتبت: هاجر حسن
أخبروهم قبل أن يعلقوا الزينة، وقبل أن يضيئوا الأنوار، وقبل أن يشتروا الفوانيس والمباخر والمفارش المزخرفة. وقبل أن يملؤوا موائدهم بما لذَّ وطاب، وقبل أن يستعدوا للصيام……
أخبروهم أن يغسلوا قلوبهم، أن ينيروا ظلماتها، أن يطهّروها من أدران الحقد والضغينة. أخبروهم أن الظالم قد لا يُقبل صيامه، وأن الحاقد المليء قلبه بالغل، لا تُرفع فوق رأسه صلاة، ولا تُقبل له عباده.
أخبروهم أن رمضان لا يسكن البيوت المزينة، إن كان أهلها يتغذّون على حقوق الآخرين، وإن كانوا يتنفسون الحقد والغل بدلًا من الأكسجين. أخبروهم أن من لم يُنر قلبه بنور الإيمان والحكمة، ولم يتطهر بروح الصيام، فهو في دروب العصيان هائم.
أخبروهم أن رمضان ليس “جوع البطون”، بل “جوع الروح إلى النقاء”، و”عطش النفوس إلى الصفاء”، و”صيام القلوب عن الظلم والخطيئة”.
فيا من تزيّنون بيوتكم لاستقبال رمضان، اسألوا أنفسكم قبل أن تعلّقوا أنواره: “هل أضيئت في قلوبكم أنوار الإيمان؟”
المزيد من الأخبار
عزة النفس أولاً
جميعنا أشرار!
نعمة العافية