نوايا القلوب تبسمي

 

افنان على

والودُ بيننا باقٍ وسعيِ لإبقاء الودُ غائرُ جهاد نفسي مع نُفوس أصابها الزمان بوباءٍ سمّيَ سوء قلوبهم  

رفيقٌ قبل الطريق ظَنتُته خير رفيق وبعد سَير الدربِ بينَنا وجدتُ أن لا مِن رفيق 

وجدت أنَّ العمر مَضى بِنا وما زال قلبك يحملُ شَر ظُنون الفِكر بيننا 

فيا رفيقي مال قلبك لا يبالي بعمرٍ مضىَ بيننا 

أنَسيتُ سَير الدرب وإستناد أكتافِنا 

أنَسيتُ أنّي في كلِ مرة فضلتك على ذاتي أنَسيتُ أني لأهلك كنت ابن لهم قبل كوني صديقك

  وكنتَ لي اخٌ ورفيق وغالي وعزيز وكم مَنْ جاهد أن يكون مكانك ولكن أبىَ قلبي لغيرك لا يَحملُ فيا رفيقي كنت في دعواتي قبل نفسي تُذكرُ فمال ركب الزمان سار بنا لوجهة غير وجهتِنَا  

تقسامنا الليالي والشطائر والفرح والسقمي والجنون واللعب 

مر العمر يا صديقي ولم أدري أني بعت العالم لأجلِك وبقيت حيثمي ودفعتك كي تسير وتركض ووقفت أنظر لك بعين الفخر وأتبسمُ

ولما حان لي أن أسير وأمشي وأرى دربي أصبحتُ لي من حظ ظنونك ما هو قادر على هزني 

ومضت بنا الليالي يا صديقي وفارقتني وأصبحت كأنك لم تعد تتذكرُ

 وكل ذلك كان سوء ظن منك لي ونوايا سكنت قلبك لأعوام يا رفيقي ولم أكن أراها

عن المؤلف