ماليا

Img 20250209 Wa0005(12)

 

*وليد اسماعيل علي*

حلقة رقم (12)

 

ديلو في قلب جيش ماليا:

بدأ ديلو في التغلغل داخل صفوف جيش ماليا، محاولًا كسب ثقتها وكسب مكانة مميزة تساعده على تحقيق مخطط الساحرة لوكاني. في أحد الأيام، نادته ماليا فجأة:

ماليا: “أنت، أيها الغريب! من أنت؟”

ديلو: “أنا ديلو يا سيدتي. سمعت عن عظمتك وقوة مملكتك، وقررت الانضمام لجانب القوة. لا أحب الضعفاء.”

أثار ديلو اهتمام ماليا بكلامه، لكنها لم تكن وحدها التي شكّت فيه. بربرا، المستشارة القوية، لاحظت أمورًا مريبة حوله لكنها فضلت الصمت لعدم وجود أدلة واضحة.

 

ماليا: “أعجبني حديثك، ولكن من أين أتيت؟”

ديلو: “لا قبيلة لي. منذ طفولتي وأنا أتنقل بين القبائل، أُقبل في بعضها وأُطرد من أخرى. الآن وصلت إلى مملكتك العظيمة، وأتمنى أن أكون أحد جنودك الأوفياء.”

ماليا: “مرحبًا بك، لكن احذر. نحن قوم حرب ولا مكان للضعفاء بيننا.”

 

أصبح ديلو أحد الجنود المقربين من ماليا، مستغلًا سيطرة تعويذة بربرا عليها التي دفعتها لشن هجمات متتالية على القبائل.

 

 

 

بين ماليا وجونسون:

في مكان آخر، كانت جيوش جونسون تنتشر في المناطق البعيدة لتجنب الاصطدام المباشر مع جيش ماليا. بينما رأت بربرا ضرورة القضاء على جونسون أو إجباره على العودة تحت سيطرة ماليا، رفضت ماليا أوامرها هذه المرة، مما دفع بربرا للتريث وانتظار الفرصة المناسبة.

 

لوكاني، الساحرة الغامضة، عملت على تعويذة قوية لشلّ قدرات جيش جونسون مؤقتًا. ونجحت التعويذة في تهدئة تحركاتهم، ما منح القبائل فرصة لإعادة ترتيب صفوفها، لكنها فشلت في الاتحاد بسبب اختلاف مصالحها.

 

 

 

ديلو ينفذ الخطة:

في خضم تحركات بربرا، قررت صنع تعويذة جديدة تجعل ماليا تحت سيطرتها الكاملة. بينما كانت منهمكة في إعداد التعويذة، تسلل ديلو إلى منطقتها المحرمة، واستبدل إحدى القنينات الأساسية بقنينة يحملها من لوكاني. أكملت بربرا التعويذة دون أن تلاحظ شيئًا، وهي واثقة بأن سيطرتها هذه المرة ستكون مطلقة.

 

بعد تنفيذ الجزء الأول من الخطة، غادر ديلو منطقة جيش ماليا متجهًا إلى لوكاني، وأبلغها بنجاح مهمته. أعطته لوكاني بعض النصائح قبل أن يعود مرة أخرى إلى جيش ماليا دون أن يلاحظه أحد.

 

 

 

ماليا تائهة في أفكارها:

في هذه الأثناء، بدأت ماليا تشعر بشيء غريب يدفعها للتفكير في ديلو. رغم أنها كانت تتفقد الجيش، إلا أن تركيزها كان منصبًا عليه بدلًا من الحرب، وكأن قوة غامضة تسحبها نحوه.

 

 

 

الكواليس بين لوكاني وكواسي:

كواسي: “ما هو الوضع الآن يا لوكاني؟”

لوكاني: “الوضع يتحسن. ديلو نجح في تنفيذ الجزء الأول من الخطة، كما أن تعويذتي على جيش جونسون تعمل مؤقتًا. أخشى أن تُكسر التعويذة إذا اكتُشف أمرها، لذا علينا التحرك بسرعة ونقل القبائل القريبة من سيطرتهم قبل حدوث ما لا يُحمد عقباه.”

عن المؤلف