كتب : احمد سلطان
عانقني، فقد اشتهتك أضلعي، واشتهت يداي أن تلهو رفقتك.
تحت قبة الصمت الثقيل، كانت أضلعي تهوي كسكين تغرس في لحم حي، شوقها إليك لم يكن مجرد احتياج، بل عطش مميت، كأنما تستهلك ذاتها طلبًا لراحتك، كل ضلعٍ انحنى، ينادي بإسمك في لغة لا يسمعها سوى من ذاق طعم الألم.
في لحظة العناق، لم تعد يداي كما كانت، أصابع ملتوية تبحث عن وجهك، عن ملمس قد يوقف رعشة أرواح طاردة لكل معنى، أردتك أن تصير لعبة بين يدي، لكنك كنت خنجرًا يستقر في كف لا تقوى على التخلص منه.
كل قطرة دم سالت في ذاك العناق كانت قصة خفية، شعرت بتيارات الألم واللذة تتماوج بيننا، تبتلعني وتتركك ثابتًا كجدار، لم يكن العناق كما أردته، كان أقرب إلى صراع بين جسدين اختلطت رائحتهما بدماء لم أرَ مصدرها.
الألم الذي غزا كل خلية لم يكن النهاية، كان البداية لرقصة أشبه بموت يتكرر، أضلعي اشتعلت كأنها عرفتك للمرة الأولى، لكنك لم تأتِ لتسكنها، أتيت لتسرق منها آخر ما تملك، العزف الأخير على أوتار شوقٍ لم يهدأ.
وفي النهاية، حينما افترقنا، تركتني كجسد ملقى على رصيف الوقت، ضلوع فارغة، يدان لا تعرفان إلا البرد، لكنني أردت ذلك، أردت أن يتحول هذا
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته