ودادٌ لم يُقدر

Img 20250213 Wa0065

 

كتبت: خولة الأسدي

 

 

إن جئت يا خِلِّي تبثُّ مواجعك أعطيك أو أوصيك أو أبكي معك.

 

وذلك أقل حقوق الصحبة، التي حاولت أن أكون وفيًا لها، دون أن أقارن حالي بك، وأنت الذي لا تأتيني إلا في أوقاتك العصيبة، وحين أحتاج صديقًا في أوقات حزني، لا أجدك!

 

يا خليل القلب عند حاجتك، وجاهل الود والصحبة عند حاجتي!

 

أعطيتك الحب دون أن أبخل، فكافأتني بالجحود أبدًا!

 

أوصيتك بعهود الصداقة حفظًا، فخنت كل الوعود التي أعطيتني!

فهل يليق بي أن أحتفظ لك بود بعد ذلك؟

وأنت الخائن الذي جدت له بالعطف، وحين كان يناديني أتيته، وإن طلب لبيت، فالصداقة عندي علاقة لا تطلب لغاية، ولا تُبتغى لنفع.

 

لكن أي حب ذاك الذي لا يحفظ صاحبه؟

فيا لقلب أوفى، وفي النهاية قوبل بالجحود!

ويا لحب بُذل، وكان جزاؤه نكرانًا!

كنت، ولكن كفى! إذ لا ينبغي أن يبقى في الود حظ لجاهل لا يفقه في الحب طبعًا!

فقد آن أن ينتهي ذاك التعلق الذي كان حصاده الوجع.

عن المؤلف