حوار: نور ناز
في عالم الأدب الحديث، يظهر الكثير من الأصوات الجديدة التي تحمل رؤى وأفكارًا مبتكرة. اليوم، نلتقي بأحد هذه الأصوات الشابة التي تعبّر عن تجاربها وأحلامها من خلال الكتابة. حيث ينسج “كاتبتنا” قصصه بأسلوب فريد يعكس تطلعات جيله.
* بداية ممكن تعرفنا بشخصكم الكريم؟
أنا *رَوان محمد،* أبلغ من العمر تسع عشرة عامًا، كاتبة أحاول أن أُحَوِّل المشاعر إلى أحرف تُدَوَّن، وأكتب عن العلاقات التي تسكننا جميعًا. أؤمن بأن الكتابة نافذة نطل منها على أنفسنا ومشاعرنا. وُلدتُ في الإسكندرية، وأدرس الفيزياء بكلية التربية، جامعة الإسكندرية.
– كيف اكتشفت موهبتك؟ وكيف قمت بتطويرها؟
بدأتُ الكتابة في سن صغيرة، وكانت البداية في سن الرابعة عشرة. حينها لم يكن أسلوبي دقيقًا، لكنني عرضتُ كتاباتي على بعض أصدقائي وأقراني، ولاحظتُ إقبالًا وتشجيعًا على أول ما دوَّنته. دفعني ذلك إلى قراءة المزيد عن اللغة، ومع الوقت، أدركتُ أن الكتابة جزء مني. استمرت محاولاتي، وما زلتُ أحاول، لكنني اليوم أكتب لأُعبِّر، ولأترك أثرًا يشبهني.
– كيف تتاكد أن عملك دقيقا؟
أعمل كمدققة لغوية في دار نشر إلكترونية، وانضممتُ لبعض الكيانات، كما أعمل كقائدة لورشة كتابية. وكنتُ قد عملتُ سابقًا كمديرة تحرير في جريدة ورقية. أتأكد من دقة العمل من خلال ملاحظة استخدام القواعد اللغوية الصحيحة ومراجعة الأخطاء النحوية والإملائية بعناية.
– برأيك كيف يتعامل الكاتب مع النقد؟
يتقبل الكاتب النقد البناء لأنه يساعده في تحسين عمله، أما إذا كان نقدًا هدامًا، فلا يهاجم الكاتب بل يسعى لتحسين وجهة النظر أو تصحيح المفاهيم إن أمكن. ورغم أن النقد الهدام قد يكون محبطًا، إلا أن على الكاتب تقبله والاستفادة منه، والتركيز على ما يمكن أن يقدمه لتحسين عمله.
– من هو الكاتب الذي أثر في نفسك؟
ليس هناك كاتب بالتحديد، لكنني أتأثر بالكاتب الذي لا أشعر في كتابته بملل السرد أو بطول الحوار الذي لا فائدة منه. أرغب في القراءة للكاتب الذي تتزن نصوصه بلغة جيدة وكلمات اختارها بعناية.
كل كاتب أقرأ له يترك أثرًا مختلفًا، ولكل منهم تأثيره الخاص الذي يميز عمله عن الآخر.
* ماهي إنجازاتك ؟؟
في خلال السنوات الماضية، عملتُ كمدققة لغوية في دار نشر إلكترونية، وعدة مبادرات كتابية.
أيضًا كنت أعمل كمديرة تحرير في جريدة ورقية.
وأعمل كقائدة لورشة كتابية أُقيمت لثلاث دورات متتالية.
شاركت في عدة كتب ورقية “أعمال مجمعة” منذ ثلاث سنوات.
عملتُ كمدربة لكورسات كتابية في عدة مبادرات كتابية.
– هل واجهت صعوبات؟
.في حقيقة الأمر، لم يكن الأمر صعبًا إلى درجة تدعو لذكره، بل كانت الصعوبات طفيفة.
– ماهي طموحاتك في المستقبل؟
طموحاتي المستقبلية تتمثل في تطوير مهاراتي الكتابية والتحريرية بشكل أكبر. أرغب أيضًا في إصدار أول عمل ورقي منفرد في معرض القاهرة الدولي في دورته القادمة. كما أتطلع إلى استمرار الدورات الكتابية التي أقدمها، بهدف تحفيز الكتاب على الاستمرار في تطوير موهبتهم.
– قم بتوجيه رسالة للمواهب المبتدئة؟
لا تدعوا الشكوك أو الصعوبات تجعل التردد يغلب على موهبتكم. الاستمرار هو أسرع خطوات النجاح. يجب أن نتعلم من أخطائنا لأنها جزء من الرحلة، ولابد أن نتقبلها.
– في الختام مارأيك في هذا اللقاء، ومارأيك أيضاً في مجلتنا “إيفرست”؟
أرى أن المحتوى مميز، وفكرة اكتشاف المواهب هي عمل رائع جدًا. بشكل عام، أشكركم وأتمنى لكم النجاح والتقدم.
المزيد من الأخبار
حصريًا في مجلة إيفرست الكاتبة إسراء جابر
فنانة الإلقاء والصوت العذب في عالم الأدب العربي .. رحلة في عالم الإبداع مع الشاعرة شروق سامي
لمياء محمد حسن في حوار خاص مع مجلة إيفرست