الاختلاف والتغيرات

Img 20250205 Wa0058(1)

 

الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف 

 

أن أغلبية الناس يعتقدون أن الصمت يعني القبول بشيء ما، ولكن الآن تغير الوضع وأصبح الصمت لا يعني القبول دائمًا، أحيانًا يعني أننا قد تعبنا من التفسير، وهذه الحقيقة حاليًا لن تجد مَن يسمعك دائمًا، وإذا وجدت مَن يسمعك؛ فلن تجد مَن يتناقش معك وإذا وقت مَن يُناقشك بأمر ما؛ فليس بالإلزام أن يصل درجة الحوار للرفض والقبول، وإذا وصل؛ فلن تحصل على الإجابة ما تريدها وإذا حصلت عليها فسيكون من وحي خيالك فقط، وليست إجابة ذلك الشخص.

 

لقد تغيرت المفاهيم أيضًا الصمت لا يعني القبول دائمًا، والابتسامة اللطيفة ليست تعني السعادة دائمًا، وتفضيل التحدث بالنظرات بدلًا من اللسان، ليس يعني أن ذلك شخص لا يملك شيء يقوله، لقد تغيرت المعاني وأصبح الصمت يعني الرفض، وعدم القدرة على التحدث وتقديم تفسيرات، والابتسامة اللطيفة تعني الإنكسار والهزيمة في بعض الأحيان، والتحدث بالنظرات تعني أن ما بالقلب والعقل أقوى وأصعب مما تتخيل، لدرجة أن الشخص الذي أمامك ويريد التحدث لا يستطيع التحدث بأي لغة بالحياة؛ فقط يستطيع أن يصمت وينظر لك بالعيون، ربما تفهم ما يريد دون حديث.

عن المؤلف