الكاتب الطاهر عبد المحسن
جاءتني رسالتها التي طالما انتظرتها: “أنا في مدني الآن…”
كلماتها حملت فرحة غامرة، شعرت وكأنها تبعث فيَّ الحياة من جديد. لسنواتٍ، كانت مدني مجرد ذكرى بعيدة في قلبي، ولكن اليوم، أصبحت واقعًا يتنفس من جديد. تخيّلتُ شوارعها التي احتضنتها، والبيوت التي عادت إليها، والهواء الذي استقبلها بعد غياب طويل.
في كلماتها كان هناك ضوء، كأنها تخبرني أن كل شيء عاد إلى مكانه الصحيح. في رسالتها سمعتُ الفرح، وفي حروفها شعرتُ بالأمل يتجدد. كانت المدينة التي عادت إليها، هي نفسها التي كانت في قلبها دائمًا.
اليوم، ليست مدني وحدها من استعادت أحباءها، بل قلبي أيضًا. فقد عاد جزء مني كان قد رحل معها، وعاد الأمل الذي كنت أظن أنني فقدته. وكلما فكرت في لقائنا القريب، شعرت أن المسافات لم تعد تفرقنا.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات