الكتابة آلاء محمود عبد الفتاح.
كان يوجد صائد للسمك يدعى أحمد، كان فقير للغاية، وكان يتحدث مع زوجته في منزلهم البسيط عن ضيق الحال، وعدم وجود طعام في المنزل، ثم قال لها: بأن هذا اليوم الثلاثاء، فهذا اليوم موعد صيده للسمك من كل أسبوع مع زملائه، ذهب في يوم الثلاثاء إلى البحر؛ كي يصطاد السمك، وعندما بدأ في تجهيز أدواته بدأ في إلقاء الصنارة، ولكن لم يكن الحظ حليفه، وظل فترة طويلة، ولم تخرج تلك الصنارة بأي سمكة، وحزن أحمد للغاية، ثم اتى إليه زميله محمد، وسأله لماذا يجلس كل ذالك الوقت؟ وقص له ما حدث، ثم بدأ محمد في الصيد، ولم يصطاد السمك أيضًا، وتعجبوا الصيادون لما يحدث! واتى إليهم أيضًا زميلهم الثالث علي، وفعل مثلما فعلوا، وحدث له نفس الأمر، تعجبوا جميعًا لكل هذا! ولكنهم صبروا أيضًا لفترة من الوقت، وما إذا أن اخرجت تلك الصنارة عشرات من الأسماك ل أحمد، ومحمد، وعلي، وهل عليهم الفرح، والسعادة ملئت وجوههم، ولكن هؤلاء الأصدقاء ادركوا؛ بأن الصبر مفاتح العوض، والجبر، وإن كانت فكرة بسيطة، ولكنها علمتنا صفة الصبر التي نحتاج إليه على مدار حياتنا، لذا ذكرها الله في القرآن الكريم في عدة مواضع في الآيات لعدة سور، ولكن الآيات المقربة إلى قلبي؛
قال الله تعالى:
{وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن إليه راجعون}.
{قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}.
تأليف/ زياد محمود.
المزيد من الأخبار
وجع الانتظار ومتاهة الاختيار
الألم
الورقة