تقبُل الآلام!

Img 20250130 Wa0027

 

 

كتبت: ياسمين وحيد 

 

يجد الانسان نفسه جديرًا بآلامه حينما يتقبل القدر، حينما يجد المغزي في معاناته من هذا الألم، حينما يجد الطريقة المناسبة في تقبُل هذه المِحنة وغيرها من المِحن التي تُواجهه، وهنا تكمن قوتك العظيمة في مغزى التُقبل. 

فالانسان في أغلب الاحيان ينقم على قدره وعلى الحال الذي وصل له، لا يتقبل فكرة القدر فهو يرى فقط الحظ السيء الذي أصابه، يُفكر بدنيويه بحته ولا ينسب أي منها للقدر. 

عندما يُصيبك القدر بالشكل الذي لا يُرضيك ما عليك سوى أن تُفكر بالتدبير الالهي في كل ما حدث! فمثلًا يمكن أن يكون قد أصابك مرض أو حدث لك موقف لهدف إلهي وهو تطهيرك من الذنوب. لو أيقنت هذه المعادلة وأمنت بها لتغير معنى حياتك كُليًا. 

فتلك الفتاة الشابة المريضة التي ترى أن المرض قد اغتال منها، لو أعادت التفكير في هذا القدر لوجدت أنه رحمة من ربها لها.

لا تنقم على حياتك أبدًا فكل منها يُصاب بشكل مختلف عن الآخر ولكل مِنا قدره الخاص به الذي يكمن خلف الكواليس والذي لا يراه أحدٍ سواك، ولا تنظر في حياة الآخرين وتقول “ماذا لو أنني أمتلك من الحظ مثله!” في الحقيقة كلٌ مِنا يُصاب بالقدّر الذي قادر على تحمله فهذه خِطط إلهيه، هو وحد من يعرف طاقتنا

عن المؤلف