9 فبراير، 2025

وَ وَهبتُكَ سَيفِي لأُريكَ انتمائي، فَمَا لي أرى سيفِي تملؤه دمائي؟!

Img 20250120 Wa0032

 كتب يوسف محمد “غريب”. 

كُنتُ أَظُن أنَّ سَيفِي سَيَكونَ درعًا لكَ، لَكِن يَبْدو أَنَّ الصِّدقَ قَد تَحَوَل إلى سَيفٍ عَكْسيّ، فَأصْبَحَت دِمائي تَروي حِكايات الخِيانَة، و أَضحَى السَّيفُ الَّذي مَنَحتُه لَك، سَببًا في أَلمِي و جِراحِي.

كَيفَ يُمكِن أَنْ يَتَحولَ الأمَل إِلى خَيبَة و الثِّقَةُ إلى خيانَه كَان سَيفِي رمزًا لِوِحدَتِنا و إِخلاصِنا، لَكِن الآن أَرى جَرحه يَنزِفُ مِن ذاتي، و تَلْطيخَهُ بِدَمي يُذَكِّرُني بِأنَّني فَقَدتُ وَلائي في مَعْرَكةٍ لا تُنْسى.

سَيفِي الَّذي كَان يَجِب أَنْ يَكونَ رَمزًا لِنَجاحِنا، أَصْبَحَ الآنَ شَاهِدًا عَلى إِنْهِيارٍ فَظيعْ، و كُلَّما نَظَرتُ إِلى الدِّماءِ التي غَطَتْه، أَجِدْها تَروي قِصَةَ خِيانَةٍ أَوجَعْت القَلْبَ و العَهد.

فَهَل تَعودُ الأَيام لِيَعودَ السَّيفُ لِصَلابَتِهِ، أَمْ أَنَّ هَذِهِ الدِّماءَ سَتَظَلُّ خَالِدَةً كَأَثَرٍ عَلى دُروبِ الوَهن؟

يوسف محمد “غريب”. 

عن المؤلف