“ڤيتلاجو” لـ ريهام مجدي معرض الكتاب لعام 2025 مجلة إيفرست الأدبية

Img 20250116 Wa0025

 

 

حوار: عفاف رجب

 

الكتابة بالنسبة لها تعني الحياة الجميلة الهادئة، تكتب ما يدور في ذهنها من مواقف تشاهدها وحكايات تعيشها مع من حولها، الكتابة بالنسبة لها موهبة فطرية ترافقت مع تجارب الحياة، ولقاء مع السعادة كلما قرأ أحدٌ لها ونالت إعجابه.

 

هي الجميلة والكاتبة الشابة ريهام مجدي، من محافظة الوادي الجديد، البالغة من العمر الـ21 عامًا، بدأت الكتابة لأنها تجعلها تعبر بكل صراحة عن أفكارها ومشاعرها، ومشاعر من حولها، تمنحها الكتابة القدرة على السعادة والجلوس مع نفسها.

 

يصدر لها هذا العام رواية تحت عنوان ” ڨيتلاجو”: وهي تتناول قصة بطلة تعاني من مرض البهاق وتأثيره النفسي والاجتماعي عليها وعلى علاقاتها مع الآخرين. تحكي الرواية أيضًا عن الصراع الداخلي، والحب، والتضحية، وتقبل الذات، وتستعرض دور العائلة في حياة أبنائها. العمل يستلهم تجارب حقيقية لأشخاص يعانون من المرض، مما يضيف بُعدًا إنسانيًا حقيقيًا للرواية.

 

ترى ريهام أن الكتابة تحدث فرقًا في حياة الكاتب عندما يصف شعور القارئ بشكل صحيح، ويساعده في إيجاد إجابة لأسئلته، وهذا ما جعلها لا تعرض إلى صعوبات كبيرة.

 

أضافت ريهام أن المعايير الأساسية التي يجب أن تتوافر في أي كاتب هي الثقة في قلمه الذي يصل من خلاله إلى صدق مشاعره ويعبر عنها. كما تُفضل الكتابة بأسلوب سلس وبسيط.

 

دائمًا ما تكون العائلة هي الداعم الأول للأبناء وكان لعائلتها النصيب الأول من هذا، وكذلك أصدقائها كانوا داعمين لها بشكل دائم.

 

وصرحت عن تجربتها مع دار الرواي التى كانت جميلة بالنسبة لها، وقالت عن النقد: “كان النقد بناء ومحفزًا وإيجابيًا بالنسبة لي، مما جعلني أتعلم وأطور من ذاتي وأتجنب الأخطاء في هذه الرواية”

 

وإليكم إحدى كتاباتها..

 

ـ تمنّيتُ أن أقفَ خارجَ المشهدِ وأتأملَ جيدًا في شخص يحملُ هذا المرضَ، وأقارنَ بينَنا، أنظرُ إلى حياتِه وأُشاهدُ حياتي كيفَ هي، ليسَ بعيونِ سائحٍ أو مُغتربٍ، بل بعيونِ شخصٍ أصابه المرضُ منذُ صغره.

 

هذا ما دارَ في مخيلتي وأنا أتجولُ في مستشفى الأمراضِ الجلديةِ، التي جعلتني أتذكر بعضَ الأعمالِ الدراميةِ، وأضحك كثيرًا وأنا أسأل نفسي: لماذا يُنهي المُخرجُ حياةَ البطلِ؟!

 

تطمح أن تسلط الضوء على كل موضوع يستحق الكتابة عنه، وتظل كتاباتها مصدر إلهام للقارئ، تلمس القلوب والعقول ويكون لها أثر إيجابي. الكتابة هي علاقة لطيفة بين الكاتب الذي يصف شعوره، والقارئ الذي يربط هذه المشاعر بذكريات قد عاشها.

 

حبها للكتابة وأهميتها في حياتها وتأثير الكلمة جعلها تؤمن أن الكتابة هي وسيلة جميلة للتعبير عن مشاعر الإنسان وأفكاره الكتابة جزء من الحياة، والجميع حاليًا يقرأ حتى يبتعد عن ضجيج العالم سواء كانت كتبًا أو نصوصًا عبر السوشيال ميديا، الكتابة والقراءة رحلة ممتعة جدًا تتمنى أن يعيشها الجميع.

 

ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة ريهام مجدي فيما هو قادم لها إن شاء الله.

عن المؤلف