حوار مع الكاتبة ملك سليمان في مجلة إيفرست الأدبية

Img 20250102 Wa0003

 

 

حوار: عفاف رجب 

ترى موهبة اليوم أن الكتابة هي أداة لسرد ما تخفيه بداخلك، تسرد كل الفوضى العارمة التي تأكل روحك، تصبح بخير، أخف وقادر على مواجهة الحياة، “نكتب لنحيا” هذه المقولة أكثر شيء يعبر عنها، ستظل تكتب طوال حياتها، حتى إن لم تشاركه مع أحد.

 

معنا ملك سليمان، عمرها عشرون عامًا، في كلية الآداب قسم التاريخ، صُدر لها العديد من الأعمال المشتركة، منهم كتاب صريخ آصم، ورواية الآثير الذي لازالت متواجدة في المعرض حتى الآن، وتكرمت في مكاتب كثيرة، وفي دار الثقافة لأجل الجزء الخاص بها في رواية الآثير. وهذا العام سيصدر لها رواية منفردة في معرض الكتاب القاهرة الدولي باسم ديدار.

 

إليكم حوارنا مع الكاتبة ملك سليمان..

 

_متى بدأتِ الكتابة وما العامل الأساسي الذي جعل الكاتبة تطور من ذاتها؟

بدأتُ الكتابة منذ وقت طويل، كنت أدون خواطري وأحتفظ بها لذاتي، لكن مع الوقت أقترح عليّ بعض رفاقي بنشرهم، الكتابة لا بد أن تصاحبها القراءة، القراءة الكثيرة تزود من حصيلتك اللغوية وتساعد على تطورك دائمًا.

 

_ أكثر الناجحين واجهوا بعض الصعوبات في طريقهم. ما الصعوبات التي واجهتها كاتبتنا المميزة في مسيرتها؟

لم أواجهه صعوبات شديدة، أكثر شيء واجهته هو إنعدام الشغف في بعض الأحيان.

 

_من الذي تحب أن تقرأ له الأديبة من الكتّاب القدماء؟ وهل يوجد الآن من الكتّاب من يصل إلى درجتهم في الفكر؟

أرى أن كل كاتب يمتاز بشيء مخصص عن الآخر، فأفضل أن أقرأ للعديد حتى ألم بكل شيء.

 

_ما رأيك في الكتابة العامية؟ وهل لها تأثير على بعض القرّاء أكثر من الفصحى؟

العامية لغة قريبة للقراء، فالبعض يفضلونها على الفصحى بسبب سهولتها، لكن الفصحى لها رونقها الخاص الذي يجذب كل القراء.

 

_النقد السلبي بالنسبة للكاتبة هدام أم بناء.. وما أثره عليكِ، وما الذي تريدين قوله لنقادك؟ وبماذا تنصحي النقاد عمومًا؟

النقد السلبي ينفع إذا جاء بطريقة حسنة، نستطيع معالجة الأمور بكل بساطة ورضا تام.

 

‏_وراء كُل شخصٍ ناجح، شخصٌ ما يثق به ويدعمه في كل خطوة، مَن كان مُلهمكِ في نجاحك؟

الكثير حقيقةً، كل شخص له دور مهم في وصولي لهذه المكانة.

 

_يصدر لكم هذا العام رواية عما تدور أحداث للعمل، وما سبب اختيارك هذا الاسم؟ وإذا أمكن اقتباس من العمل.

الرواية تدور حول مرض نفسي نادر، لا ألتقي بأحد تحدث عنه، وأتحدث عن العديد من القضايا الذي لا بد التحدث عنها، سبب اختيار الاسم مرتبط بالرواية،

الاقتباس: شعور الصدمة الذي يجعلك لا تشعر بشيءٍ، تقف وتشاهد كل شيءٍ، لكن عقلك متصنم ولا يعمل الأصوات في عقلك تنهرك وتريد منك التحرك لإنقاذ ما حل بك، لكنك لا تستطيع.

 

_ومن هم أصدقاؤك المقربون إليك داخل الحقل الأدبي وخارجه؟

لي العديد من الأصدقاء في الوسط، أكمن بداخلي كل الحب لهم.

 

_لكل كاتب عناصر أبداعية يستند عليها، وتساعده على أستخراج كل الموهبة الدفينة داخله، ما هى عناصركِ الأبداعية؟

حينما أكون هادئة، أرتب أفكاري لأسردها بشكل منمق، أشعر بالفرحة العارمة حينما أنهي أي شيء قمت بكتابته وأنا راضية عنه كل الرضا.

 

 

_حدثينا عن تجربتك مع الدار التى تشاركين معها هذا العام؟ على أي أساس تقومي باختيار دار النشر؟

تجربة جديدة تعلمت منها العديد من الأشياء، أقوم باختيار دار النشر على حسب بنود العقد الذي تناسبني.

 

_ما وهو الخمول بالنسبة لكِ أو ما يعرف ببلوك الكتابة أو القراءة؟ وكيف تستطيعين التغلب عليه؟

الخمول في الكتابة: أن تكون الأفكار تتدفق في عقلك ويداك ثابتة لم تقدر على سرد هذه الأفكار، لم تستطيع تدوين أي حرف برغم أن عقلك يعم بالأفكار والموضوعات المختلفة.

 

_رسالة تودين إرسالها للكتاب المبتدئين.

لم تيأسوا، فالحلم يحتاج إلى بعض الصبر والاستمرار لكي يتحقق.

 

_وقبل الختام ما الذي يجعل الكاتب متميز وهل التميز له علاقة بأن يكون للكاتب قراء كُثر؟

بالفعل القراءة مهمة لدى الكاتب فهي تزود من حصيلة مرادفاته كثيرًا.

 

_وبالنهاية؛ بما تود أن ينهى حوارك معنا.

استمتعت كثيرًا بهذا الحوار، أشكركم على اختياركم لي.

 

ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة ملك سليمان فيما هو قادم لها إن شاء الله.

عن المؤلف