ڪتبت. أميرة محمد عبدالرحيم
في لحظات الألم، نشعر أن الدنيا تضيق بنا، وأن الجراح أثقل من قدرتنا على التحمل. نبكي، نغضب، وربما نتساءل: “لماذا أنا؟” ولكن تمر الأيام، وتدور عجلة الحياة، فنجد أنفسنا ننظر إلى الوراء بعيون مختلفة، أعين أدركت الحكمة المخفية في التفاصيل. ذلك اليوم الذي كنا نظنه نهاية العالم كان في الواقع بداية جديدة. القسوة التي ظننا أنها كُتبت علينا كانت الطريق الذي أعاد تشكيلنا. جعلتنا الجراح نرى قوتنا الخفية التي لم نكن نعرفها. أصبح الألم معلمًا صامتًا، يصقل أرواحنا كما يصقل النحات الحجر ليخلق تحفة. وفي لحظة من لحظات الصفاء، سندرك أن كل ما مررنا به لم يكن إلا “خيرًا عظيمًا”. أن الله، برحمته، أراد لنا الأفضل، رغم أننا لم نفهم وقتها. فنشكر تلك اللحظات، ونبتسم لها، لأنها كانت الجسر الذي عبرنا به إلى حياة مليئة بالقوة، الرضا، والإيمان. الحياة تختبرنا، لكنها في النهاية تهبنا دروسًا لا تُنسى. تذكر دائمًا أن الألم مؤقت، لكن القوة التي يزرعها فينا دائمة.
المزيد من الأخبار
وجع الانتظار ومتاهة الاختيار
الألم
الورقة