كتب:د. محمود لطفي
سحقًا لتلك الذكرى التي تطل برأسها كثعبان جائع يخرج رأسه من شق، تتلاشى الكثير من الذكريات وتتفتت وتتناثر أجزائها؛ إلا تلك الذكرى، فتلك الذكرى هي التي تُقسم سنين عمرك لما قبلها وما بعدها، هي الحدث الفاصل والعلامة المميزة التي لا تتكرر بين مخزون ذكرياتك؛ لذا فالحل لا يكمن في نسيانها فأنت لن تنساها، ولا يمكن أن يكن في الإستخفاف من قوة تاثيرها؛ بل الشجاعة في مواجهتها ومحاولة النيل منها، والحفاظ على نفسك طالما لازالت انفاسك تتردد في صدرك، فما أستحق أن يعيش من هزمته ذكرى؛ لكنها نهاية الامر لم تتعدى كونها ذكرى، حتى لو تركت فيك الم وجرح غائر، انهض أو حاول ان تنهض؛ فلا وقت للإنهيار ولا نمتلك رفاهيته، فما عليك سوى أن تفعل فيها ما تفعله في قطعة ملابس بالية لا تصلح للارتداء.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات