حوار/ الشيماء أحمد عبد اللاه
بين دفتي كتابه الجديد “عودة الماضي”، ينسج الكاتب أيمن الباشا حكاية تأخذنا إلى عوالم مشبعة بالتأمل والحنين.
في هذا الحوار المميز، نغوص في أعماق فكر الكاتب ونكتشف شغفه، مواهبه، ورؤيته المستقبلية.
دعونا نبدأ هذا الحديث الذي يحمل الكثير من الإلهام والتجدد.
من هو أيمن الباشا؟ وكيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟
هو أيمن محمد عبدالله باشا والشهرة أيمن الباشا
من مواليد 2002 ، ابن قرية سليمان موسى التابعة لمركز الزقازيق محافظة الشرقية.
ابن من أبناء عائلة الباشا إحدى أشهر العائلات في محافظة الشرقية.
خريج كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعه الاسكندرية هذا العام.
بدأت رحلتي مع الكتابة وأنا في المرحلة الإعدادية، حين كنت ولا زلت مولعًا بالاستماع إلى أشرطة المديح الشعبي، خاصة أعمال عمالقة هذا الفن مثل الفنان محمد طه، والأستاذ محمد عبد الهادي، والشيخ أحمد مجاهد. هؤلاء العظماء لم يكتفوا بجمال أصواتهم وأدائهم البديع، بل كانوا ينسجون قصصًا تطرب الأذن وتخاطب القلوب وتسحر العقول. وكنت أدوّن في دفتري كل كلمة من كلامهم تلامس قلبي، ومن هنا بدأت بذور الكتابة تنمو في داخلي.
مع التحاقي بجامعة الإسكندرية، أصبحت الفكرة أكثر وضوحًا، وبدأت مهاراتي الكتابية تتطور بشكل ملحوظ. خلال سنتي الأولى في الجامعة، تعلمت كتابة التقارير السياسية والاقتصادية، وأتقنت تقديم العروض التقديمية أمام زملائي، والتي تعتمد على جمع المعلومات وتنظيمها بشكل منهجي. كل هذه التجارب صقلت موهبتي وأسهمت في تعزيز شغفي بالكتابة.
ما هي الأفكار أو الرسائل التي سعت روايتك “عودة الماضي” إلى إيصالها؟
تسعى الرواية إلى إيصال بعض الأفكار الآتية على سبيل المثال لا الحصر:
جنون الحب يفتح ذراعيه للعاشقين، يغمرهما بشغفه ويعدهما بعالم من الأحلام، لكن للنصيب دائمًا حكاية أخرى تُعيد رسم القدر، وتضع حدودًا تحول بين القلوب رغم اشتياقها.
الصراع بين الخير والشر هو سنة أزلية في حياة البشر، حيث يتواجه الحق مع الباطل في معركة أبدية لا تنتهي.
غالباً تبدو الدنيا وكأنها تبتسم للظالم، فتمنحه القوة والسلطة، ليمضي متجبرًا بلا رادع، لكنه حتمًا سيقع في شر أعماله، ويواجه عاقبة ما اقترف.
الظلم، مهما طال أمده، لا بد أن يلقى نهايته الحتمية. وعد الله نافذ، وكل ظلم يعود على صاحبه، ولو بعد سنوات، فالله يمهل ولا يهمل.
دماء الأبرياء وأوجاع المظلومين لا تضيع، فهي محفوظة في ميزان العدل الإلهي، تنتظر لحظة القصاص التي لا تخطئ موعدها، ليبقى العدل شاهدًا على أن الباطل زائل مهما تجبر، فمن قتل يُقتل ولو بعد حين.
بجانب الكتابة، هل لديك مواهب أخرى أثرت في عملك الأدبي؟
أتمتع بموهبة النقد للفن المصري، وبالأخص في الفن الكلاسيكي وأعمال القرن الماضي. كنت في بعض الأحيان أشيد بمؤلف عمل ما، مبرزًا تفوقه في تنظيم الشخصيات أو تجسيد النهاية بطريقة مبهرة. ومن الناحية الأخرى، كنت أوجه النقد لمؤلف آخر، مشيرًا إلى ما أغفله أو ما يمكن تحسينه، خاصة إذا كانت النهاية لم تلبِ التوقعات. كنت أجمع هذه الملاحظات وأدونها، ثم أعيد صياغة فكرة العمل الذى أنقده وفقًا لرؤيتي الخاصة، بطريقة أكثر توافقًا مع ذوقي الشخصي.
لماذا اخترت هذه الدار بالتحديد لنشر “عودة الماضي”؟ وهل كانت هناك تحديات في عملية النشر؟
اخترت هذه الدار لنشر “عودة الماضي” لأنها ليست مجرد دار نشر، بل هي شريك حقيقي في رحلة الكتابة. تتمتع هذه الدار برؤية مبتكرة تجمع بين الأصالة والتجديد، ولديها القدرة على فهم ما وراء الكلمات، بل تلامس جوهر الفكرة وتقدمها بشكل يليق بقيمتها الأدبية. كما أن سمعتها الواسعة وانتشارها الكبير بين القراء يجعلها الخيار الأمثل للوصول إلى جمهور واسع، وهذا كان مهمًا بالنسبة لي لتقديم “عودة الماضي” بالشكل الذي يضمن لها الانتشار والتأثير.
فى الحقيقة أنه لم تكن هناك أي تحديات في عملية النشر. على العكس، كانت التجربة سلسة ومريحة بفضل الدعم الكبير الذي تلقيته من فريق دار النشر. فهم حرصوا على كل التفاصيل بدقة، من التصميم إلى المراجعة، وكان لكل خطوة في النشر طابعها الخاص الذي أضاف للعمل لمسة من الاحترافية والاهتمام، وكل ذلك سيجعل “عودة الماضي” تظهر للقراء بإذن الله بأفضل صورة ممكنة.
المزيد من الأخبار
مريم حسام في حوار خاص لمجلة إيفرست
(سامية مصطفى: حروف تروي قصصنا وتلامس أعماقنا)
أحمد إبراهيم الشيخ في حوار خاص لمجلة إيفرست الأدبية