حوار/ الشيماء أحمد عبد اللاه
في عالم مليء بالتحديات، يجد طلاب الثانوية العامة أنفسهم محاصرين بين ضغط الدراسة وطموحات المستقبل، وبين أسئلة الهوية وأزمات المراهقة.
الكاتب أحمد محمد حلمي يلقي الضوء في كتابه “أ..مستااار” على تلك المرحلة الحساسة، مقدماً رؤية عميقة وأسلوبًا مميزاً يمزج بين الواقع والإبداع.
في هذا الحوار، نستكشف مع المؤلف تجربته وهدفه من الكتابة.
من هو أحمد محمد حلمي؟ وكيف كانت بدايتك في الكتابة؟
بداية شرف لي إجراء مثل هذا الحوار مع مجلة ايفرست. وآمل أن يحوز على رضا القراء. أنا معلم ومدرب لغة إنجليزية، خبرة حوالي عشرون عاما في تدريس اللغة الإنجليزية بجميع مراحلها بمصر والسعودية، بمدارس اللغات والدولية.حاصل على ليسانس اداب من جامعة طنطا وبكالوريوس تربية من جامعة الإسكندرية، هذا بالأضافة إلى درجة الماجيستير في أداب اللغة الإنجليزية من جامعة ادمور الإنجليزية. بدأت كتابة منذ سن صغيرة ويعتبر كتاب ( أ.. مستااار ) أول كتاب أنشره. وقد استغرق مني كتابة حوالي ثلاثة أعوام.
ما الذي دفعك لاختيار مشاكل طلاب الثانوية العامة والمراهقين كموضوع أساسي لكتابك؟
كان أكبر حافز لي في تأليف كتابي الواقعي بنسبة كبيرة هو كمية الصراعات النفسية والاجتماعية التي تواجه طلاب الثانوية العامة. وإيماني بأن هذا الجيل من الطلاب مظلوم جدا في حياته وأيضا في وجهة نظر الآخرين له. عندما عدت لمصر بعد عدة أعوام مغتربا، وجدت العديد من التغيرات المجتمعية التي أثرت على هذا الجيل، وانا كمعلم مؤمن برسالتي وأعلم أني محاسب على ما مكني فيه الله من كوني شخصية مؤثرة، قررت أن أخرج من هذا الجيل بطالب واحد فقط قادر على تغيير نفسه للأفضل وبالتالي التغيير في المجتمع للأفضل. كمية الفساد الأخلاقي الذي رأيته في مجتمع المراهقين كان مدعاة للاستفزاز. ما أحمله داخلي من مشاعر وإيمان تجاه هذا الجيل، والذي بدر منه من سلوكيات لا تلائم ديننا ولا مجتمعنا ولا عاداتنا وتقاليدنا كان له أثر كبير جدا على مشاعري. ثم قررت أن أنقل كل المواقف التي صادفتني مع طلابي في كتاب صادق مليء بالمواقف الواقعية والمشاكل التي تواجه هذا الجيل وكيفية حلها والتغلب عليها.
كيف استطعت موازنة الجانب الواقعي والجانب الأدبي في كتاب “أ..مستااار”؟
سؤال رائع حقا .. اعتمدت في نقل المواقف على السرد القصصي العميق الذي يلامس قلوب من يقرأه باللغة الفصحى، وتعمدت كتابة الحوارات التي حصلت بيني وبين طلابي (أبطال الكتاب) باللغة العامية كما حدثت بالفعل، محاولا قدر المستطاع كتابة لغة سهلة، سلسة، وسريعة، تماما كما يحب طلاب هذا الجيل. وكل جملة في كتابي كانت حقا من قلبي ومن عميق مشاعري لعل ما فيه يلامس قلوب من يقرأه فيكون سببا في تغييره للأفضل.
ما هي الرسالة التي تود إيصالها للشباب من خلال هذا الكتاب؟
أريد أن يعلم طلاب الثانوية العامة أننا نعلم مشاكلهم، وصراعاتهم اليومية، وأن التغيير ممكن جدا، وأنهم قادرون على خلق مستقبل ناجح لهم. وأريدهم أن يعلموا أننا نؤمن بهم حقا وأننا نرى كم المعاناة التي يعانوها يوميا. كما أريد منهم طالب واحد فقط .. فقط الخروج من كل هذا الفساد الاخلاقي المحيط الملحق كما الشيطان في سماء بلادي .. بطالب واحد .. قادر على تغيير نفسه للأفضل وبالتالي تغيير المجتمع للأفضل بالاخلاق والمبادئ وتحقيق الأهداف البناءة.
لماذا اخترت هذه الدار للنشر؟ وهل تعتقد أنها ساهمت في إبراز الكتاب بالشكل الذي طمحت إليه؟
دار نشر فصحى، من أفضل دور النشر التي يمكن أن يتعامل معها اي كاتب. السمت الحسن، وأسلوب الحديث الراقي، والأخلاق الرفيعة، الإحترافية في الأداء، طموح فريق العمل، كلها أشياء أخبرتني أني على صواب في اختياري التعامل مع دار نشر فصحى. حقيقة من أفضل فرق العمل التي تعاملت معها في حياتي. وبالتأكيد تم إظهار العمل كما كنت أتمنى.
المزيد من الأخبار
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدعة ملك خليل
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدعة خلود محمد
حوار مع الكاتبة أسماء صبحي: همسات تنبض بالإبداع