للكاتب: محمد محمود
ها أنا الآن جالس في غرفتي، أتألم في صمت تام؛ لكي لا يسمعني أحد، كَثُرت الأفكار في ذهني، وتزاحمت بداخلي للغاية، حتى ظننت أنني عاجز عن المقاومة، جميع جوارحي الآن ساكنة إلا عقلي لم يتوقف بعد، أفكار تأتي من الماضي، وأخرى من الحاضر، ولا يكتفي عقلي بذلك، بل يتوقع حدوث أمور كثيرة في المستقبل، ويا ليته يتوقف ولو بضع دقائق، بل هو مستمر كالآلة المزعجة التي لا تهدأ، أصبحت تلك الأفكار كالسهام التي أُطلقت من عدو محترف، حتى أُصبت بهم في آنٍ واحد، فبئس هذه الأفكار التي لا تتركني، كل الناس نِيام إلا أنا، الليل حقًا هادئ، ولكنني أشعر بضجيج العالم كله في ذهني، لقد حلَّ منتصف الليل وأنا لا زلت على حالي، وكلما نظرت إلى الساعة كلما شعرت بالخوف، وكأن الدقيقة التي تذهب من حياتي تأخذ معها سعادتي.
المزيد من الأخبار
كل مستحيل مع الله يتحقق
ستارٌ خلف ابتسامة
سعيٌ نحو الخفّة والسلام الداخلي