الرحيل

Img 20241226 Wa0013(2)

 

بقلم: حياه أحمد

 

أرغب في الرحيل، لكنه قدري الذي لا مفر منه. لم أجد منك ما يدل على أنك كنت لي يومًا سندًا أو دعمًا، لم تفعل شيئًا لأجلي، حتى ولو مرة واحدة.

 

أريد أن أرحل بما تبقى مني، بما تبقى من روحي التي أنهكها الخذلان. أعلم أنني سأعود يومًا، لكني لن أكون كما كنت، سأكون شخصًا آخر، شخصًا لن تعرفه. ستتفاجأ برؤيتي، ستدهش بمن أنا، وكيف استطعت أن أُلملم شتاتي وأعود أقوى مما كنت.

 

سأنهض من جديد، وسأقاوم بشراسة. عندما أنهض، لن أرحم أحدًا، لأن أحدًا لم يرحمني، حتى أقرب الناس إلى قلبي، الذين كنت أظنهم ملاذي الآمن.

 

أعلم أن ما حدث لي لم يكن سهلًا، لكنني الآن أوقن أن هذه الأوجاع صنعت مني إنسانًا جديدًا. لو لم تحدث كل تلك الانكسارات، لما كنت هنا، ولما امتلكت القوة التي تسكنني الآن.

 

سأرحل لأنني أستحق أن أبدأ من جديد، أستحق حياةً خالية من الخذلان، مليئة بالسلام، ولن أعود إلا حين أكون قد صنعت لنفسي مكانًا لا يستطيع أحد أن يمسّني فيه بسوء.

 

الرحيل ليس نهاية، بل بداية لحياة جديدة أنا من سأخطّ تفاصيلها، حيث لا مكان فيها للضعف أو الانكسار.

عن المؤلف