كتبت: هاجر حسن
في عمق الظلام الدامس، الغرفة غارقة في سكونٍ. العينان مغمضتان، ضربات القلب تتصاعد، صداها يجول في أرجاء الغرفة، يصف حجم الرعب والارتجاف.
إنه قادم كما يفعل كل يوم، تشعر بأنفاسه، كدخان أسود قاتمٍ، يحجب الأكسجين النقي. يمد أصابع يده نحوها، يضع مخالبه المشوهة على فمها، يكتم صرخاتها.
ينظر لها بأعين حمراء كالدماء، نظرةٌ شيطانيةٌ بها أسهمًا من لهبٍ ونيرانٍ تحرق روحها.
يهمس بصوت كالرعد يخترق الأذن: “لن أتركك”
تستيقظ صارخة، تذبل -يومًا بعد يوم-. قالوا: محسودةً، ممسوسةً، أو قرينها، لكنهم لم يدركوا أن هذا الشبح هو تجسيد للضغوطات والقهر والظلم الذي عانت منه، إنه كائنٌ وحشيٌ، نسج من خيوط معاناتها…
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
وتفاقمت المسافات
سر الزهرة، وغذاء الروح
وتفاقمت المسافات