صديق جديد

Img 20241028 Wa0023(1)

 

بقلم: سارة عماد. 

 

“كل صديق جديد هو نافذة جديدة تفتحها لك الحياة لتطل على عالم آخر”؛ ففي كل لقاء، وفي كل حديث، نكتشف جوانب جديدة من أنفسنا ومن الآخرين، الصداقات ليست مجرد علاقات عابرة، بل هي خيوط متشابكة تنسج نسيج حياتنا، تملأها بالألوان والمعاني، عندما نفتح هذه النوافذ، نجد أنفسنا في عالم مليء بالتنوع والاختلاف، كل صديق يحمل معه قصة فريدة، تجارب حياتية مميزة، وأحلام خاصة، نجد كمًا هائلًا من الحكمة والرؤى الفريدة التي نتعلم منها، وكأننا نعيش تجاربهم ونختبر مشاعرهم، ومع كل صديق نستطيع أن نكتشف زوايا من الحياة قد تكون غائبة عن أعيننا، تعلمنا كيف نرى الأمور بأبعاد أوسع وأعمق.

قد يكون الأمر بسيطًا في البداية، مجرد دردشة عابرة أو لقاء غير مخطط له، ولكن مع الوقت، تتعمق المشاعر وتتطور الصداقات، ويصبح الأصدقاء دعمًا لنا في أوقات الشدة، ومصدر فرح في الأوقات السعيدة، الحظ الذي نتمتع به عندما نشعر بأن هناك من يفهمنا ويشاركنا أفكارنا وأحاسيسنا، هو شعور لا يقدر بثن، وفي هذه الفضاءات الجديدة التي تفتحها الحياة أمامنا، نجد دفء الاحتواء والتقبل، نتمكن من أن نكون على طبيعتنا دون خوف من الحكم، نتشارك ضحكاتنا وأحزاننا، ونبني ذكريات لا تُنسى، كل لحظة نقضيها مع أصدقائنا تصبح حجر زاوية في بناء هويتنا، متعلقة بتفاصيل صغيرة قد تكون بسيطة، لكنها تترك أثرًا عميقًا في قلوبنا؛ لذا لنجعل من كل صداقة جديدة فرصة للتعلم والنمو؛ لنحتفل بكل اللقاءات التي تمنحنا حياة جديدة من خلال صداقات جديدة، ولنؤمن أن النوافذ التي تفتحها الحياة قد تعرّفنا على ما كنا نحتاجه دائمًا: فهم، دعم، وحب غير مشروط؛ فاليوم، كما في كل يوم، دعونا نسعى لفتح نوافذ جديدة في حياتنا؛ لنستقبل الأصدقاء الذين يغيروننا للأفضل، ويصنعون معنا ذكريات تبقى خالدة.

عن المؤلف