الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف
أن إيجاد السعادة والشعور بها ليس صعب، ولكن بعض الناس لا يدركون معنى السعادة، يعتقدون أنها بالترفيه، التصوير، ومشاركة يومياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والرد على التعليقات والحقيقة أن السعادة ليست كامنة بكل هذا، بل كل هذا تكملة للسعادة وليس أساسها، وأن أساس السعادة تأتي من الأشياء الصغيرة والجميلة، وليس بالتصوير والإفتخار بأوقاتك التي تقضيها بالأماكن الجميلة والراقية، أو فعل الأشياء الخرافية، أحيانًا تكون المجالسة مع أصدقائك بالمنزل، ومشاركة الطعام والعديد من المحادثات الجميلة معًا، وأصوات ضحكتنا العالية وبجانب التصوير، وعمل العديد من فيديوهات بجانب كل ما سبق؛ ذلك سيكون أفضل من الذهاب للأماكن العامة والتقاط صور من أجل التفاخر، ومشاركة حياتك على مواقع التواصل الاجتماعي فقط دون الشعور الفعلي بالسعادة، التي يجب أن تشعر بها إذا أردت الشعور بالسعادة.
مشاعر السعادة من أبسط وأجمل المشاعر والشعور بها ليس صعب للغاية، ولا يحتاج لفعل الكثير؛ لتحقيق ذلك الشعور فقط تحتاج للونيس والحب، والشعور بالراحة بما تفعله وليس التقيد بالمظاهر من أجل الناس ومواقع التواصل الاجتماعي.
أن السعادة أساس، والهدف منها هو الاستمتاع بالحياة، ومكملتها التصوير والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتوثيق هذا اليوم الجميل وليس للحصول على الإعجاب والتعليقات الجميلة.
أن السعادة ستكون موجودة إذا أردت وجودها، وتختفي إذا جعلت الحزن والإحباط يتملكان منك ومن قلبك، أنت الذي تستطيع خلق سعادتك وأنت الذي تستطيع إخفائها بتملك المشاعر السلبية منك، وأنت الذي تزيفها من أجل إرضاء الناس، إسعادهم على مواقع التواصل الاجتماعي دون الإهتمام بنفسك وبما تريد؛ لذلك أنصحك أن تهتم بسعادتك قبل الإهتمام بإرضاء الجميع، وإذا شعرت بالاستمتاع تستطيع بعدها أن تنشر كما تريد لتكون ذكرى جميلة، وإذا لم تكن فلا تنشر شيء؛ لأنك سوف تصبح اليوم التالي نسيان كل شيء فقط متبقي من الذكريات صور، لا معنى لها إذا لا توجد ذكريات بذهنك ومشاعر لا تُنسى ولا تقدر بثمن.
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام