كتبت: زينب إبراهيم
هب أنني جلبت لك وعاء به شج انزلق في الوحل بالطبع سيكون متلطخ، فقلت لك طهره بالماء النقي وأملأه ماذا سيحدث فيه؟
بالتأكيد ستفعل مرارًا وتكرارًا ولن تتمكن من زخره مطلقًا؛ لكن في كل تارة أنه يتحول تدريجيًا من الدناسة إلى النزاهة، فهذا ما ينتج معنا حينما نقرأ آيات الله الكريمة وإن ذنوبنا تمحى من صحيفتنا باستبدالها بأعمال صالحة تسرنا يوم القيامة؛ حتى رسولنا الكريم صلّى اللّٰه عليه وسلم يتشرف بنا ورب العرش العظيم أمام ملائكته، فكلما تقربت إلى الله بالنوافل وذكر الله سمو درجاتك في الجنة بإذن اللّٰه وتسبيحة واحدة خيرًا لك من الدنيا وما فيها؛ لذلك عليك أن تعد العدة قبل السفر، فإننا لا نعلم متى يحين الارتحال؟
إن آخرتنا هي نقطة البداية في حياتنا السرمدية ولا نستطيع العودة مجددًا إلى الفناء؛ حتى نصلح ما فعلناه في دنيانا والذي لا يجدي نفعًا لغيرنا بشيء، إنما هو لنا وإن سعدنا به كذلك الأمر نتائجه نحن من سنتحملها، وإن كان العكس ما بحزننا لا نلوم؛ إلا أنفسنا التي أسرفت في اللهو ولم تعمل لمثل هذا اليوم، فاجعل دائمًا حياتك مع الله أفضل وأيسر لا تحمل ذاتك فوق طاقتها ولا تجعلها تنجرف في درب الهوى دون مراقبة أو رادع؛ لأنه بعدما يفوت الأوان لا تفيد الحسرة، ولا تصلح ما دمرته الذات، ولا تستطيع أن تتبرأ من أعمالك حينما تنطق وتشهد بالحق.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام