للكاتب: محمد محمود
وما لي لا أرى سوى الأحزان بداخلي؟ تتزايد كلما مر الوقت، وكأنها وجدت القلب المناسب لكي تتأقلم فيه، فأخذت تنمو وتنمو حتى ظننت أنها ستقضي عليّ، وأن قلبي كاد أن يتوقف عن نبضاته، العمر يجري ولا يبالي، والأحزان كثرت للغاية، حتى أثَّرت عليّ داخليًا وخارجيًا، وبات الألم النفسي يطاردني؛ حتى لا أستطيع التغلب عليه، لم أعد أشعر بطعم النوم بعد الآن، امتلأ قلبي بالآلام؛ حتى ظننت أنه مات من كثرة تراكم الأوجاع فيه، عجبًا لحالي وأنا جالس لكتابة تلك الكلمات المؤثرة! أتعجب عندما أكتب ويبكي قلبي قبل أن تبكي عيني! لقد انهار القلب انهيارًا شديدًا، وتغيرت ملامحي كثيرًا، فأيقنت أن هذه الأوجاع كالوحش الذي يقضي على من يواجهه، فبئس الأحزان المتراكمة، التي أضاعت منِّي كل الأشياء الجميلة في حياتي، وجلبت لي كل ما يجعلني تعيسًا للأبد.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام