بقلم / هنا هشام
حين قمت بإلتقاط هذه الصورة
وقفت أنظر لها وأنا أسئل نفسي
أهذه الشجرة كانت مثمرة في يوم ما؟
أكيد كانت مثمرة لكن لماذا تحول بعضها للون الأسود مع أن أوراقها ما زالت خضراء؟
حينها تذكرتني ..
أنا مظهري بخير من الخارج تماما كالأوراق الخضراء
هذا الأسود هو ما بداخلي..بعدد هذا السواد يكمن داخله كل خيبة أمل شعرت بها وكتمتها كل خذلان جاء من شخص أحبه ولم أتوقع هذا منه
كل كذبة إبتلعتها وأنا أعلم الحقيقة
كل لمسة على جسدي لم أقبل بها
ولم يكن أمامي الخيار لكي أفصح بالرفض لأن الفاعل أشخاص أعرفهم..!
كل خبر سمعته وكل كلمة سيئة لي حفظتها بين أذني وتتردد داخلي
بعدد كل مرة تمنيت أن يكون هذا يومي الأخير…
بكل مرة كرهت أن أنظر بها لمرآتي كي لا آراني
بكمية شعوري بالذنب إتجاه كل من وجعوني وكنت أعتقد أنني من قصرت في حقهم بينما أنا لم أقصر إلا في حقي..!
بعدد كل مرة كنت أحتاج بها للإنهيار لكنني ضغطني وأكملت بكل طاقتي حتي تم إستنذافي كاملا
كل هذه الأشياء داخلي ولا يعلم بها غيري ،ومع ذلك لازلت أوقام ومازالت طباعي كما هي هادئة صبورة متفائلة وحنونة..
أتمني أن تثمر هذه الشجرة مرة أخري
..أتمني أن أزهر أنا من جديد
H.H
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت