ک/ هالة البكري
حقًا لا أعلم شيئًا عن القسوة، ولا أعلم أيضًا كيف يرتكبها الجاني، وما الشعور الذي يشعر به كلما قسى على قلبٍ بريء، لم يُذنب قط، ربما يتعدد الجُناة، ويكثر المجني عليهم، ولكنني أرى دائمًا في ذلك الأمر، ثوابًا، وعقابًا، وعِوضًا، وهلاكًا، وجنة، ونيران، أرى ثوابًا، وجبرًا من الله لقلبٍ بريء، رماه الجاني بسهام الظلم، والقسوة، وأرى أيضًا عقاب، ونيران لجاني، لم يفعل شيئًا سوى القسوة، يُرحم المجني عليه، ويهلك الجاني، ينال الرفعة من ظُلم، وينال الذل من ظلم، يستقوى الجاني على المجني عليه، ثم تأتي عدالة الله، لتجعل الجاني ضعيفًا، ذليلًا، وتجعل المجني عليه مُرتفعًا عاليًا، فيُشفى قلب من ظُلم، ويُهلك قلب من ظلم، فيعلم الأشخاص حينها، بأن من نالوا الخير في دُنياهم، كانوا يحملون قلبًا، رحيمًا، لينًا.
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت