الصحفية: دنيا هريدي
ضيفتي مميزة موهبتها مميزة جدا تفيد الجميع فهي تقوم بتسجيل الكتب صوتيًا فهي تسهل علينا الحياة وتسهل علي من يحب الكتب ولكن ليس لديه وقت يقرأ وتسهل علي المكففوفين حقيقة هي موهبة مميزة بدأت بتسجيل سور قرآنية قصيرة إلي أن وصلت الآن بتسجيل 182 تسجيلًا صوتيًا هي نتعرف عليها:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قبل البدء بهذا اللقاء الصحفي مع الأستاذة دنيا، أود أن أتوجه بالشكر الجزيل للصديقة العزيزة ” إسلام صالحي” التي كان لها الفضل في مروري معكم، و المشاركة في هذا الحوار مع الأستاذة دنيا، و أشكر الأستاذة “قمر” مديرة مجلة “إيفرست الأدبية”.
_ حدثينا عنكِ في بضع سطور؟
أقدم لكم نفسي، معكم مينة ايت صالح من المغرب، خريجة كلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير.
عاشقة للغة العربية و آدابها منذ الصغر، و تعتبر المطالعة بكل أشكالها من هواياتي المفضلة، سواء تعلق الأمر بمطالعة الروايات و القصص أو الكتب العلمية، أو الدينية، أو غيرها من أصناف الكتب.
و اضافة الى المطالعة، فأنا أقوم بتسجيل الكتب الصوتية، و أشاركها مع الناس عبر قناتي المتواضعة في اليوتيوب “المكتبة الصوتية – Mina el” و التي تضم حاليا 182 تسجيلا صوتيا، يتنوع بين الروايات و القصص و الخواطر و الحكايات الشعبية.
_ تحدثي عن موهبتك؟
موهبة تسجيل الكتب بدأت معي منذ الصغر، فلازلت أتذكر أنني كنت أسجل بعض السور القرآنية القصيرة في شرائط التسجيل أنذاك، و كنت في بداية كل عام دراسي عندما أشتري الكتب المدرسية، أبدأ بقراءة جميع النصوص الموجودة في كتاب اللغة العربية، و كنت أحب كثيرا قراءة القصص و مجلات الأطفال ، و قد قرأت العديد من قصص الكاتب “عطية الأبراشي” التي كانت تسافر بي دائما في عوالم من الخيال و المتعة.
_ متي قمتي بإكتشافها ومن أخبرتيه؟
قد اكتشفت هذه الموهبة منذ الصغر،. و بدأت في ممارستها بشكل فعلي قبل خمس سنوات تقريبا ، و وقتها قمت بفتح قناتي على اليوتيوب و بدأت في تسجيل الكتب الصوتية ، و كانت أول من أخبرتهم والدتي، التي كانت أول من دعمني و شجعني و حثتني على الاستمرار، بالإضافة إلى أصدقائي الذين قدموا لي دعما كبيرا.
_ من هو داعمك؟
داعمي الأكبر و الأول هي والدتي، ثم أصدقائي، و كل كاتب(ة) قمت بتسجيل كتابه(ها)، و أذكر منهم (اسلام صالحي، محمد ياسين الخليع، جمال بن عبد الله الحيان، معاذ الادريسي، زهير زدوق، و مصطفى سعدان..)، فلهم كل الشكر و التقدير.
_هل موهبتك تمارسيها حباً بها أم مجرد شغف؟
موهبتي أمارسها شغفا بها و حبا لها، فلا أمل من تسجيل الكتب و خاصة الروايات الشيقة التي تجعلني أغوص معها ، و أعيش أحداثها و أرافق شخصياتها، و تنقلني إلى عالم آخر.
_ما هي انجازاتك؟
إنجازاتي في هذا المجال (التسجيل الصوتي) هو مجموعة من الكتب الصوتية، و كذا عدة تسجيلات إعلانية، لأني أيضا أقوم بالتعليق الصوتي للاعلانات، بالاضافة إلى تصميم الفيديوهات الاعلانية، و كتابة النصوص الاعلانية، و قد اشتغلت على إعلانات عديدة مع العديد من العملاء و الشركات.
_كيف اتخذتي أول خطوة لتجعلي الآخرين يعلمون بها؟
كانت أول خطوة هي مشاركة هذه الانجازات على مواقع التواصل الاجتماعي، و مع معارفي داخل محيطي.
_يأتي علي الشخص وقت ولا يستطيع ممارسة موهبته ولا الإكمال كيف تتغلبي علي هذه الفترة؟
صحيح، فكثيرا ما أواجه فترات من الفتور، و أغيب عن التسجيل الصوتي للكتب لمدة طويلة، إما بحكم انشغالي بأعمال أخرى أو فقط لغياب الرغبة، و أحاول التغلب على ذلك بالرجوع للاستماع لبعض تسجيلات الكتب في قنوات أخرى، مما يعيد لي الحماس و الرغبة بالرجوع الى التسجيل الصوتي.
_ هل موهبتك يمكن أن تفيد الآخرين؟
بالتأكيد، فتسجيل الكتب صوتيا يساعد الأشخاص المكفوفين كثيرا، و يجعلهم يطلعون على الكتب و الروايات بالاستماع إليها، كما أنه حل مناسب لمحبي المطالعة الذين لا يجدون وقتا لحمل الكتاب و قراءته، فبفضل هذه التسجيلات يكفيهم وضع سماعات الأذن و الاستمتاع بأي كتاب يريدونه، في أي وقت و في أي مكان، كما أنها ستحبب القراءة للأشخاص الذين لا يحبونها.
_ من هو قدوتك؟
هنا سأتحدث عن قدوتي الأولى في حياتي و هي والدتي، أول من ساندني، و شجعني في فترات فتوري.
أما قدوتي في التسجيل الصوتي فهي المبدعة ” ريهام حمدي زيدان”
_ كيف كان دعم الآخرين لكِ وكيف كان رأيهم عند أول تجربة لكِ؟
لقد حظيت بدعم كبير من أسرتي الصغيرة، و من أصدقائي و معارفي و من الكتاب الذين قرأت لهم، و من جميع الناس الذين استمعوا إلى احدى تسجيلاتي، و كان دعمهم لي عن طريق نشر مقاطعي الصوتية، و كانت آراؤهم جد طيبة و مشجعة، و ساعدوني كثيرا على الاستمرار في عالم التسجيل الصوتي.
_ بماذا تنصحين الاخرين؟
نصيحتي هي أن يهتم كل شخص بالقراءة و الاستماع لما يفيده من الكتب، فنحن أمة اقرأ، و علينا جميعا الرجوع إلى الكتاب،سواء قراءة أو استماعا، كل حسب قدرته و اختياره.
_ هل تتوقعين أين ستكوني بعد 5 سنوات؟
بصراحة أنا لا أضع توقعا محددا لما سأكون عليه بعد هذه المدة، و لا أضع تصورا للمستقبل، لأنني أحاول أن أعيش اللحظة الحالية، و أترك القادم لتدبير الله تعالى،. و أرجو دائما أن أكون أفضل مما أنا عليه اليوم.
_ما رأيك بالحوار والمجلة؟
الحوار شيق و ممتع معك أستاذة دنيا، و سعدت جدا باستضافتك لي في مجلة ” ايفرست الأدبية”، المجلة التي تعنى بالمواهب المبدعة و بكل ما هو أدبي و ثقافي. و أتمنى لكم النجاح الدائم إن شاء الله.
تشرفت بك يا مينة واتمني لك التوفيق دائمًا انتهي لقائي اليوم مع مينة ولكن انتظروا مني موهبة اخري
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
الكاتب الروائي رفيق أبو حسن ينفرد بحوار مع مجلة إيفرست الأدبية
حوار صحفي مقدم من مجلة إيفرست مع الكاتبة أشواق تومي
حوار صحفي مقدم من مجلة إيفرست مع الكاتبة أسماء برحايل