15 أكتوبر، 2024

متى يسطع النور البدر

Img 20240918 Wa0026

كتبت منال ربيعي

متى يسطع النور البدر في هذه الليلة كان ينير بشكل لافت حتى أن بحيره النسطوري أثر إكمال صلاته وتلاوة ترانيمه في صحن الدير واخذ يجتر أحزانه. الفساد يتفشي بين البشر الربا يستحله أبناء ملته بإيعاذ من بني يهوذا أنه ملح التجارة الويلات الاوبئة تجتاح الشام وتحصد الأرواح ولا فائدة تنهد في أسى. لعلها نهاية ذرية آدم فهم عصاة لا فائدة منهم حرقوا وحرفوا هدي الله وتطاولوا على رسل الله لكن هل لهذا العالم من منقذ.. مخلص أخير ينشر الحق والعدل والهداية ويضرب على يد الظلم.. ألم يبشرنا يسوع بهذا النبي الخاتم غلبهم النوم. أستيقظ في الصباح على نسمات كأنه الربيع أتى استبشر خيرا وردد ترنيمه الصباحيه سار كعادته يهدي ويطوف في المدينه المزدحمة راء وفدا من الإعراب بثيابهم المميزه وهيبتهم المعهودة ألتقيت برجل يصطحب طفلا وضاءا جميل الوجه ورأيت الغمام تظلله ويخطوا فتسير الطيور مرفرفه فوقه جذبتني روحه فاقترب منه ملاطفا كان الطفل ذو ملامح حزينه يقف إلى جوار رجل طويل مهابة الطلة يدعي أبو طالب.. هكذا اخبره حينما تحدث إليه العربية التي عرفها جيدا من هذا الغلام.. إنه ابني… تفرس بحيري في وجهه جيدا لا لا ينبغي أن يكون أباها على قيد الحياة هذه الطفل..هو البشري اذهب به سريعا سيعرفه اليهود ويقتلوه..أذهب به فهو الأمل الباقي فركض به الرجل واتمطي جوده وعادا قافلا. 

عن المؤلف