20 سبتمبر، 2024

أن تضع الثقة

Img 20240903 Wa0044

 

 

كتبت: ياسمين وحيد 

 

كأن تضع كل إيمانك في مكانٍ وتظن أنك تحتفظ به في مكانٍ آمن وتُقابل بالخُذلان! كأن تنتظر شيء ويأتيك أسوأ صورة منه، كأن تقول أن أحدهم لن يؤذيك إلا إذا حدثت المعجزات التي قد انتهى زمانها ويجعلك تكتشف أنه لم يتنهِ بعد، كأن يتم كسر خاطرك وانت الذي لم يظن به هذا قط!

تدخر كل ثقتك في المكان الخاطيء وهذا ما يجعل منك أضعف ما يكون، تُعطي من الثقة الحجم الأكبر ولا تتوقع أن يتم كسرك من تلك الجهة، خصيصًا التي وضعت فيها كامل ثقتك. فالبشر حينما يضمنون يظهرون أسوأ ما عندهم فحين تُضمن ثقتك سترى ما لم تراه من قبل، وسيكون الخُذلان هو حليفك وسقوطك في القاع هو أمر حتمي.

حينما تضع ثقة ضع من الاحتمالات ولو اضعفها أن الخُذلان له بيت في تلك العلاقة، لا تتوقع الاسوأ ولكن.. ضع كل الاحتمالات حتى تترك لقلبك متنفس ليحيى، لا تحصره في نقاطٍ معينه فإن حدث عكسها هلك وأخذ نصيبه من الدمار. 

كن واثقًا أن نفسك عزيزه وعليك أن تُهياها لكل شيء قد يحدث، فما عليك سوى أن تقود حياتك بمبدأ “النصف”..

أن تضع “نصف الثقة، نصف الحب، نصف الأمان” حتى إذا هلك أحدهم وجدت نصفًا آخر يُحيك من جديد وتحمي قلبك من الخُذلان.

لا تترك نفسك لنفسك وقم بالسيطرة على كل ما تشعر به فإن تركت نفسك هلكت نفسك وإن قومتها عاد كل شيء لتوازنه الطبيعي. حافظ على قلبك فليس لدينا بديلًا له ومن أراد أنه يُهلكه فتركه واجب علينا.

عن المؤلف