حوار: رحمة محمد روز
هُناك كتاب حقًا يستحقون كل الدعم، والتوفيق، لأنهم استطاعوا أن يديروا موهبتهم بشكل يليق بروح المثقف، والكاتب المُبدع، وحينا أتحدث عن هؤلاء الكُتاب لا يأتي أمامي سوىٰ كُتاب كيان أبصرت فخدعت، اليوم معنا موهبة جديدة، تستحق الإنصات لها، ولإبداعها بين السطور.
_ببداية حديثنا، نريد تعريف القارئ علىٰ موهبة اليوم، صفي لنا نفسك في سطرين، مَن أنتِ، ومن أين كانت نشأتك، ومَا هي دراستك؟
-منار سيد المليجي، من الجيزة مدينة أطفيح، طالبة في دراسات إسلامية، وعربية جامعة الأزهر، 19سنة.
_حدثينا عن موهبتك، ومتىٰ كانت؟
-من صغري مغرمة بالكتب، والنصوص، لكن لم أكتب إلا
حينما روادني شعور بالحزن ولم أستطع اخراجه الا علي الأوراق، ومن هذه اللحظة لم اتوقف عن سرد مشاعري بواسطة الحروف.
_الكاتب قارئ قبل أن يكُن كاتب، هل كانت لديكِ موهبة القراءة قبل كونك كاتبة، وهل كانت للقراءة تآثيرًا عليكِ؟
-بالطبع ،أنا من عشاق القراءة، لم اترك كتابً لم أقراده، او أتطلعت عليه، وكا لذلك تأثيرًا ملحوظًا كان علىٰ شخصيتي، وتفكيري.
_كيف كان يسير يومك قبل أن تصبحي كاتبة، وبعد أن أصبحتي هل بوجهة نظرك تَغير شيء؟
-لطالما سعيت أن تكون كل أيامي مميزة، ولكن بعد ما بدأت في الكتابة، أصبحت أيامي مميزة، وأستثنائية لاني أملك الوسيلة لتدوين مشاعري بالطريقة الصحيحة.
_الخطوة الأولىٰ دائمًا مَا تكُن الخطوة الأصعب علىٰ الإطلاق، أخبريني عن خطوتك الأولىٰ.
-خطوتي الأولى حينما قررت وبعد الكثير من الجدال، الإنضمام لمجتمع الكتاب، ومشاركة نصوصي، كنت خائفه، ومازالتُ، لكنني سعيدة الآن.
_للكاتب مقاييس، ونموذج مُحدد؛ وإلا ذلك لأصبحَ كُل مَن لقب نفسهُ بكاتب صادقً، فما هي مقاييس الكاتب الحقيقي من جهة نظركِ؟
-الكاتب، هو ذلك الشخص الذي يقدر معني الحروف، والقادر علي جعل هذه الحروف تنطق بين الجميع، الذي يمكنه بكل سهولة إيصال ما يريد لمن يريد عن طريق قلمه.
_جميعنا نَعلم جيدًا أن إحتراف الشيء لا يُأخذ بين يوم، وليلته، فهل أنتِ الأن قد وصلتي لمرحلة بالكتابة راضيةٌ عنها، وكيف قمتِ بتطوير موهبتك أكثر؟
-أنا لا أكتب لأني أريد الارتقاء، او الشهرة، لا أنكر طموحي بان يكون لي كتبًا بإسمي مستقبلًا، ولكن أنا أكتب لأنني أحب ذلك، وكل ما جد عليا وزاد من تطوير مهاراتي، كان من دعم وشرح كيان أبصرت فَخُدعت.
_مَن مثلك الأعلىٰ بالكتابة، ولماذا بالتحديد؟
-محمود درويش، نزار قباني، مروان محمد
لان كلاً منهم لامس شئً بداخلي.
_الأن سوف نقوم بعبور آلة زمنية تنقلنا نحو خمس سنوات، فأخبريني أين ترين نفسكِ بعد هذه المُدة؟
-أرى نفسي مع أولادي الإثنين، نقرأ كتابي الأول، ونتناقش متي سنقرأ الآخر.
_حدثينا عن دوركِ داخل عائلة كيان ابصرت فخدعت، وهل كانت تجربتك بدخولك له تآثرًا في مستواكِ من بدايتك، حتىٰ الأن؟
-أول كيان أنضم إليه، والأخير بالتأكيد، لأنني وجدت نفسي بهِ، ليس كيانًا عاديًا بل عائله، كل شخصًا فيه يتمتع بالمسؤولية، وحسن التعامل، والشكر الكامل للمؤسس المبهر ” مروان” (آزر) وكل ليدرات الكيان.
_هل أنتِ من الذين لديهم سقف من الطموح، والأماني يسعىٰ لتحقيقها، أم لستِ واضعة خطة للمسقبل؟
-بالطبع، كلاً منا يملك أحلامًا يود لو تتحقق الآن قبل الغد.
_هل بنسبة لكِ موهبة الكتابة هي هواية لا أكثر، أم أنكِ تسعي لأكثر من أن تكن مجرد هواية، وإن كانت الإجابة بأجل فما هو الذي ترغبين للوصول له عبر موهبتك؟
-كانت هواية، وتحولت لحلم وهدف، اتمني تحقيقه، فقط لأجل ان يفتخر بي ابنائي.
_هل تعرضتِ للبلوك الكتابي مِن قبل، ومن جهة نظرك كيف التخلص منهُ؟
-لا، لم اتعرض له، ولا انكر عدم معرفتي كيفية التصرف.
_وقبل أن ننهي حديثنا دعينا نقرأ لكِ شيء.
-أنني لست نادمه بل متألمه،
لما فقدتُ،
ذكرياتي كلها،
حلوها بمرها،
أعتز بها ،
فقط لأنها ذكرياتي،
ولو عاد بي الزمن،
لأخترتُ نفس الأشياء،
ولعشتُ نفس القدر.
_مَا رأيك بالحوار الذي دار بيننا؟
-حوار رائع ،اكتشفت فيه بعضًا مني، لطيفاً منكِ دعوتي لهذهِ المحادثه المبهجة، وارجو دوام التوفيق عزيزتي فيما هو قادم.
_أخبريني عن رايك بمجلة إيفرست الأدبية.
-ليس لدي سوي خلفية بسيطة عن تلك المجلة، ولكنه تكفي بإن أقول : ” إنها من أرقي المجلات، وأكثرها شهرة وتوسعًا، واتوقع لها تاريخًا مبهرًا، وذلك لبسالة وأعمال كل صحفي تضمه، فالعمل الجيد، لا يصنع إلا النجاح”.
شكرًا لكاتبتنا منار علىٰ حديثها، لقد استمتعتُ كثيرًا في تلك المناقشة، وأتمنىٰ لكِ التوفيق في القادم، وإلىٰ هنا قد إنتهى حديث اليوم، لكن لن يكن الحديث الأخير، سنظل نستعرض هؤلاء المواهب الذين يستحقوا داخل سطور إيفرست.
المزيد من الأخبار
الكاتبة “هبة إبراهيم” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة
حوار مع الكاتبة: منة الله علي ( إلزابيل) في مجلة إيفرست
السيد الجمال في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية