كتبت: عائشة شرف الدين
الحب هو أن تدعو لمن تحب في كل سجده فالدعاء للمحبوب من أصدق علامات الحب، وأن تتذكر من تحب حتى في أشد لحظات انشغالك لأن الذي يسكن الروح لا يمكن أن ينساهو القلب، الحب هو أن تفسح لمن تحب مكاناً رحباً رغم إزدحام قلبك، الحب هو أن تعطي أفضل ما لديك وأكثر، أن تساوم وتقاوم وتدافع وترافع وتسامح وتغفر تفعل كل هذا من دون مقابل، فقط لأنك تحب.
أن يكون عندك شغفٌ رهيب لمعرفة أخبار من تحب، فتجد في ذلك تثبيتاً لقلبك وتعزيةً لروحك، وفي كل مرة تزداد يقيناً بأن الأمر يستحق، وأن تسوق لمن تحب سحائب محملةً فتمطر على قلبه حباً ولطفاً وإطمئناناً، فحيثما وجد الأمان وجد الحب والإستقرار وتذكر دائماً أن القلب كالعصفور يهبط في المكان الذي يشعر فيه الأمان، ومن ذا لا يحب أن يكون حيث كان حبيبه؟
أن تُشعر من تحب بأنه لا يهون ابداً، وأن خاطره مشترى على الدوام، وأن دمعه سيمسح مهما كانت الظروف، وأنك لن تترك يده مهما كان الوضع شائكاً، أن تملأ قلبك بمن تحب وبذكر من تحب، وأحاديث من تحب، فتكن لك مثل الترياق عندما يغزو قلبك الإشتياق، وأن تجعل قلبك جاهليٌّ الهوى فاصدقُ م كان الحب عند الجاهلية، ودليل ذلك حب قيس ليلى، وحب عنترة لعبلي.
وكما قال أدهم الشرقاوي :
”يرفعُكَ الحبّ.. لا يُخفضك
يسمو بك لا يذلّك
يجعلكَ سعيدًا.. وأبدًا لا يُحزنك
يجمِّلُك لا يُشوّهك
الحبّ أمان لا ضياعَ فيه
وطمأنينة لا بكاءَ فيها
فإذا وجدْتَ العكس
أعد النظر”
المزيد من الأخبار
قوة الإرادة تصنع المستحيل
ترميم الذات!
الملجأ الوحيد