نُكوص سحيق

كتبت: منى محمد حسن

ختامًا: 

  لا شيء في الحياة يدوم، حتى الأغنيات تفنى وتأتي ألحان أجمل فأجمل، هكذا هي دائرة الحياة نفقد لنبصح بخير.

 

عند مقتطف النص:

  أخاف من نفسي، وهول حزني، وجوع مشاعري، أخاف مني فأنا بقدر رقتي وأنوثتي أمتلك قلبًا حديديًا عند الشدائد والمحن.

 

  في المنتصف:

مبدئيًا، هذا المكتوب لمن أهديته نص بعنوان “إيكادولي”

  السلام عليك، فبقدر حزني على نفسي منك لكن السلام سُنة والنبي صلى الله عليه وسلم يحب السلام.

أعتذر عن أحرفي السابقة فلا أنت أهلٌ لها، ولا هي تشبهك؛ فقلبي مُنهك وأنتَ راودته عن نفسه وهو لا يفقه مسعاك.

 

  كنت قد أخبرتك أني سأكون هناك دومًا، ولكن كيف أكون إن بِتَ أنت أكذوبة!

 وأي أكذوبة؟ إنها أكبر أكذوبات حياتي، لكن الخطأ مني، فأنا من أعطيت مساحة لمن لا يؤتمن.

 

محمود عبد العزيز، نادي الهلال للتربية، ريال مدريد، ولوكا.. لن أغير حبي لهم، لكن عيناك وصوتك أصبحا من الماضي، وأنا لا أحب أن أذكر ماضيّ.

 

  وقد أخبرتك معنى أن تحبك كاتبة تفصيلًا وضمنًا، لكني لم أخبرك معنى أن تخرجك كاتبة وتعيدك إلى رف المهملات كما الأوراق المقصوصة إليك، إن كنت في أحد رواياتي بطل، فأنت بطل من ورق، أقل الأمطار ستؤدي إلى تهلكتك، وإن كنت فارس يمتطي جواد، فجوادك أعرج وستسقط منه عند أول منعطف، وإن كنت ستصبح فارس أحلامهن، فكل الأحلام لا تحقق وأنت من هذا النوع الذي يبيت كل ليلة في الأحلام فقط.

 

  أظن أن خيالك المريض صور لك أنني تائهة أو كاللاتي أصبتهن بعدوى نقصك، لكنك أخطأت؛ فالكاتبة الماهرة تعرف كيف تفكك الجمل وتعلم ما يخفي ويضمر من كذب وهول أحرف، وماهية الحقيقة.

 فالحقيقة تبين بيان الشمس عند الواحدة ظهرًا، والكذب يبين بيان القمر عند اليوم الخامس عشر من الشهر الهجري، وإن لم يكُ عقل الكاتبة متفتح لمعرفة هذه السوابق، فالتراجع تسمية نفسها بكاتبة. 

 

أما قبل:

  لم أشعر بوخذ في قلبي، ولا شيئًا يريد رمي جسدي من أعلى برج، أظنك تخال أنك متستر فالغموض الذي حولك، أهداني طريقي الذي فيه أنا الآن، فتبًا لكَ أنا بخير حتى دونك.

عن المؤلف