كتبت: إسراء سليمان
أحيانًا أشتاق لأيام كانت فيها البركة والسعادة والجمعة الحلوة، أحيانًا أشتاق لبال خالٍ من المسؤولية، وأشتاق لذكريات محفورة في الوجدان، أشتاق لأناس تركونا وتركوا الحياة، أشتاق للحظات فيها السعادة كلها، أشتاق للاستذكار في غرفة مليئة بالكتب، وإلى معلميّ الذين ربوني، أشتاق لمزاح صديقات الجامعة، أشتاق لأغنيات إيقاعها يخرجني عن حزني وصمتي، أشتاق لأماكن ذهابي لها لم يكن صدفة وإنما عمر، أشتاق لحضن أبويّ الدافئ بعد مكافأة الامتحان الذي حصلت فيه على الدرجة النهائية، أشتاق للعب في الشارع بدون خوف أو حزن، أشتاق للجري حينما أفرح، وأشتاق لدموع صادقة حينما أحزن، أشتاق لسفر لإحدى المصايف في الإسماعيلية والبحر ورائحته وجوه، أشتاق كثيرًا لأصدقاء المدرسة والطفولة،
أشتاق لضحكة تخرج من القلب، أشتاق لمسلسل تلفزيوني كنا نجتمع حوله غير عابئين بأن الدنيا ستفرقنا بعدها، أشتاق لرمضان والعيد والعيدية، أشتاق لأخوتي صغارًا، اشتاق كثيرًا لنظرة الامتنان والشكر التي كنت أنظرها تجاه من يفعل بي معروفًا، الإنسان بلا ماضيه لا حاضر له ولا مستقبل.
المزيد من الأخبار
هذه لستُ أنا
هل يخشى فقدانك ام لا يقدر قيمتك ؟
من نحن