كتبت: نور موسى
في تِلكَ الحياة، وكأنكَ تُحاول عبث، كل يومٍ تجاهد للمواصلةِ، للمعافرة، للبقاءِ؛ مُرهق مِن الصباح الباكر حتى مكوثكَ في غرفتكَ في حلكةِ الليل تمامًا بمفردِكَ، تعبثُ في هاتفكَ، بينمَا عقلكَ في جولةِ معتادة، يتجرد مِن الثبات، يتعمق في جب التفاصيل، مُتقمص دور الجلاد، يتردد على ذهنكَ العديد، والعديد من المواقف التي تزعجكَ، الأسئلة كذلكَ، دون جواب مُقنع، حقيقة دون جواب مِن الأصل، تُرى أَكنتَ يومًا مُخيرًا؟، أَم أنكَ دمية تَتلاعب بها الأحداث..؟!، والخيار مصطلح وهمي كبدايةٍ لكلِ الأمور، تِلكَ الأعين مِن حولكَ تبصر أحوالكَ، ترى نتيجة معافرتكَ الثبات الوهمي، في الظاهر تمضي حياتكَ على ما يُرام، في الباطن صعاب عديدة، ضرائب لا تُحصىٰ، وكأنكَ تتجرع كل صباحٍ كوب القسوة بدلًا عن قهوتكَ، وكأنكَ بلا شعورٍ، لا أحد معكَ، لا مسكن أَمن لكَ، حتى تِلكَ اليد التي كان يفترض بهَا أن تُعانق روحِكَ بلطفٍ؛ خانتكَ بدم بارد، بجبروتٍ زرعتَ شوك الألم بقلبك، ثم عابت عليك الرحيل، ومَن ذا، يجدر بِه العتاب..؟!
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية