كتبت منى محمد حسن:
إضاءة تكاد تذكر، أصوات لنواحٍ شق القصبة الهوائية لمن ينوح، اقتربت خُلسة لأرى ماذا هنا!
تجلس كما الأشباح، تبكي تارةً وأخرى تمسك بصورةٍ ممزقة فتحتضنها كما الوالدة لطفلها؛ تعجبت لأمرها وظننتها ممن فقدوا عقولهم!
واصلت الاقتراب فالتفتت تُناظرني…
_ من أنتِ؟
= مررت بالقرب؛ فسمعتك تبكين أبخيرٍ أنتِ؟!
_ لستُ كذاك…
= يمكنني سماعكِ إن أردتِ…
_ كان يدعوني وردتي، يشاركني ما لا يشاركه المرء لنفسه، وأنا كذاك، ثمة أمر جعله يثبت في قلبي ثبوت اليقين في قلب متدين اعتنق الدين جديدًا، لا أرى سواه، هو كل حياتي.
لم أعلم بأن هناك فِراق، لا أؤمن بالخذلان حتى طعنني بظهري…
أخذني إلى السماء السابعة، ثم جعلني في حافة السفح حتى رماني فتغوصت إلى آخر جوف في الأرض!
لم تمهلنِ وقتًا كي أفهم أن لا أحد يدوم
حاولت تهدئتها حتى نامت وهي تبكي وتحكي، لم تمهلنِ كي أفقه ماذا أفعل!
تذكرت مقولة شاعرٍ حينما كتب:
” إنتَ نسيت أيام ما كنا
نعيش الحُب في عهده الأول!
ياما كتير وكتير فكرنا
وكنا بنحلم بمستقبل!
لكن فجأة بديت تتنكر
وعن ريدتنا بقيت ما بتسأل”
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام