سن المراهقة

كتبت: مريم محمود عمر

 

لماذا يندرج كل سلوكٍ خاطيء يصدر من الفئة العمرية التي تترواح ما بين ٢٤:١٤ عام تحت ما يسمى بسن المراهقة؟
إنه لأمر هام، أثارَ دواخلي، وأرقني لليالٍ كثار، نحو ذاك السن الذي أصبح محور الحديث من قُبيل المجتمع، وأثار جدلًا على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث قام الغرب بتمرير ذاكَ المصطلح وربطه بصفات وضيعة، فإذا بدرَ منهم تصرف غير لائق يقولون: “دعوه إنه مراهق” إليكم الحديث فيما يخص ذاك الموضوع بالتفصيل.

 

 

سن المراهقة وقد تعددت الأقاويل حول بدايته ونهايته، ولكن ما هو إلا فترة إنتقالية بين مرحلة الطفولة والبلوغ، حيث يرافقه تغيرات نفسية وجسدية، قيل إن هذه التغيرات تجعلهم أقل إتزانًا في تصرفاتهم، وفيه يستقل المراهق بذاته، ويتغير فكره ليصبح أكثر واقعية لكن دون معرفة نتائجه المستقبلية، وبالنظر في شريعة الله سبحانه وتعالى لم يجعل للمراهق أحكام منفصلة، بل بمجرد أن يبلغ الطفل فإن جميع الأحكام تنزل عليه وجوبًا وتحريمًا من صلاة وصوم وزكاة وحتى الجهاد في سبيل الله.

 

إذن لماذا نجد تصرفات بعض الشباب غير متزنة؟
يرجع ذلكَ لسوء التربية، فإذا كان الآباء يعتنون بأبناهم ويهتمون بمشكلاتهم، ويخبرونهم بمسئولياتهم التي يجب تحملها والتكفل بها لما آل الأمر لذلكَ، بل نجد بعض الآباء يدفعون أولادهم للأهتمام بمشاهدة المباريات أو الأفلام، والأجهزة الإلكترونية، ومواقع التواصل الإجتماعي، وتركوا تلكَ الوسائل تربيهم، وتشكل أفكارهم وتبعدهم عن التربية الصحيحة.
إذن فسن المراهقة ما هو إلا حُجة لسوء التربية، فلو كنتم أحسنتم تربية أبنائكم، وزرعتوا في قلوبهم السبب الذي خلقنا الله لأجله وهو عبادته ولإعمار الكون، وإن كانوا يقصرون أو يتمادون بتصرفاتهم يكون إستحقاق العقاب، والسعي لتعليمهم أحكام العبادات وأصطحابهم للصلاة، ويجب تعليمهم الصلاة في سن السابعة، وضربه لتفريطه إذا فرط بها، وقد أوضح بيانه بقوله: “وما خلقتُ الجنّ والإنسَ إلا ليعبدون”
فالله خلقنا للعبادة، وليس لتوافه الأمور، عليكم أن تربوا أبنائكم على الأخلاق الحسنة، فرسولنا الكريم ربّى الصحابة، وأخرج منهم رجال أقوياء جاهدوا لتعزيز الإسلام
إذن المراهقة مجرد فترة لا علاقة لها بسلوك الشباب، فإذا كانت أخلاقهم حسنة فلا داعِ للخوف من تلك المرحلة المسماه بالمراهقة.

عن المؤلف