كتبت: هالة سلامة محمد
جمعتنا الصّدفة،
رأيته مِن بعيد، كان شعور التوتر يرافقني وكأنّ قلبي يعلم بأنّني سألقاه الآن، قلبي يعلم بأنّه هنا بقربي، ويراه، حتى وإن عينيّ لم تر وجهه بعد.
ظهر فجأة لا أدري مِن أين، أُحدّق به وبيننا مسافة بعيدة، لكني كنت قادرة على تمييزه مِن بين جميع الحضور.
اقتربنا من بعضنا قليلًا، وكان هو!
جاء بالأمس في أحلامي، واليوم أراه حقيقة، واقعًا وجهًا لوجه.
فأنا منذ مدّة أراه في أحلامي، لكن لم أرى وجهه.
لم أنتبه لشيء، كنتُ أحدّق به فقط، ولم يكن بإمكاني إبعاد عينيّ عنه، حين التقت أعيُننا قلتُ بداخلي هذا هو! هو مَن أبحث عنه، هو المجهول الذي أُحبه.
أحببتُه! أحببتُه كثيرًا كثيرًا . .
أحببتُه حُبًّا سَرْمديًّا.
منذُ ذلك و أنا لا أرى غيره في الكون، و كأن جميع الكون تحَول إليه.
أرى وجهه في جميع الرجال، و أتخيل صوته في جميع الأصوات، أشعر و كأنه أخترق قلبي، و عقلي، و أحلامي، أشعر وكأنه أخترقني بالكامل حتىٰ أصبحت لم أرى غيره.
منذُ ذلك الوقت و أصبح اسمه قائمة رغباتي، هو فقط، جميع رغباتي.
أتمنى أن يجمعني الله به في الحلال.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات