كتبت: هالة البكري
ثق بالله واعلم بأن الأمر مهما كان صعبًا فالله قادر على تيسيره، ثق بالله واعلم بأن الُحزن مهما طال فالله قادر على أن يُبدله فرحًا ونورًا، ردد دائمًا بأن الله قادر، قادر على شفاء أوجاعك، قادر على أن يجبر قلبك ويُعيد إليه السكينة، قادر على كل شيء؛ ولكن كل ما في الأمر أن الله عز وجل يبتلي العبد ليُطهره من الذنوب، يُطهره من الذنوب حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة، كل ما في الأمر أن الله عز وجل كتب لك منزلة عظيمة في الآخرة، وربما لم تكن ستبلغها بعملك، فجعل الله لك ذلك الحُزن حتى يُبلغك إياها، كل ما في الأمر أن الله يُدبر لك أمرًا عظيمًا؛ أمرًا لم تكن ستناله إلا بعد مشقة الصبر والألم، والله إن الأمر مهما اشتد سيهون، حتى تلك الأوجاع لن تمر هكذا، لن تمر إلا وقد جعل الله لك بها خيرًا لم تكن ستناله أنت في عافيتك، وإن كان ما كان، وحدث ما حدث لا تفقد حبال الأمل، لا تفقدها أبدًا، وتشبث بها؛ لأن رب العوض لا يرحل، ولا يترك عبدهُ يتألم دون أن يُجازيه خيرًا عن شدة الألم، وإن ذهب ما ذهب، وخسرت ما خسرت سيظل هُناك شيئًا عظيمًا ينتظرك، ومهما طال الظلام لا تيأس؛ لأن النور سيأتيك وإن تأخر مئة عام، وما عليك الآن إلا أن تصبر وتُحسن الظن بالله، تصبر وتُخبر قلبك بأن الله عز وجل لن يتركك أبدًا، لن يتركك وسيعوضك خيرًا حتى وإن طالت بك الأحزان.
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام