كتبت:قمر الخطيب
صدر حديثاً عن دار بوك جارد للنشر الإلكتروني كتاب صراعات الحياة للكاتبة عزة السعيد ابو يوسف؛ وهو عبارة عن مجموعة قصصية متنوعة، تتيح للقارئ المعرفة بأمور الحياة.
_إني أعشق الكتابة والقراءة ويربطني بهم شغف ليس له حدود، وإكتشفت من القراءه والكتابه عوالم جديدة وأناس جديدة لا أعرفهم ولاهم يعرفوني ولكن أحببتهم وعندما كتبت القصص عشقت أبطالها وكأنهم جزء مني.
الكاتبة عزة ابو يوسف من مواليد محافظة البحيرة ولديها من العمر تسع وثلاثون عام،كاتبة قصصية وشاعرة وتكتب الخواطر أيضًا، ومن جديد انضمت لكوكبة الكُتاب في مجلة إيفرست.
من خلال شغفها بالقراءة قررت أن تعبر وتترجم عن ما بداخلها على هيئة قصص، وخواطر وأشعار، واختارت أن تكتب من الواقع وتضيف لها من خيالها وتضع بعض الإيجابيات التي البعض افتقدها وتحاول قدر المستطاع أن تغير بعض السلوكيات السلبية التي أصبحت تهدد المجتمع بشكل مخيف، ولتكون بصمة في حياتها وبعد مماتها.
أما عن مجموعتها القصصيه (صراعات الحياة)
فهى عبارة عن ثلاث قصص قصيرة
تحكي المجموعة عن بعض الأزمات التي مرت في حياة ابطالها وكيف واجهوا وتحدوا تلك الأزمات القاسية وكيف فعلوا المستحيل، ومنهم من فعل معجزة لكي يثبت كيانه ويحقق أمنياته؛ والمهم أن كادر رؤيتنا للأبطال والأحداث يأتي بهم لحظات هامه في حياتهم التي قد تؤثر وتعكس بعض ما نمر به في حياتنا من الأزمات التي تواجهنا جميعًا – وسأسرد لكم جزء من كل قصه
القصه الأولى بعنوان (أب هذا أم لعنه)
أب مجرد من المشاعر،رغم ثرائه يبخل على زوجته وأولاده ولا ينفق عليهم، وبخيل أيضاً في عواطفه ولم يفكر غير في نفسه أناني، يتطاول على زوجته وأولاده ودمر مستقبلهم، ولكن الأولاد تحدوا هذا التدمير وفعلو ما كان لم يتوقع أبداً.
«القصه الثانيه بعنوان الإرادة»
فتاة مرحة تعشق ابن عمها حد الجنون وهو أيضاً يحبها، كانت لها أمنية وهدف تجتهد وتسعى لتحقيقه ولكن طلب منها ابن عمها أن تكون طبيبة مثله، ووعدها بالزواج، فتنازلت عن أمنيتها وهدفها من أجله وعندما حدث لها حادث ردة فعله كانت مفاجأة وصدر منه ما لم تكن تتوقعه.
«القصه الثالثه بعنوان رد الجِميل»
فتاة مرحة كانت مخطوبه لشابٍ أحبته وذات يوم فقدت كل ذويها ماعدا أبناء أختها الصغار، فأخذتهم وانتقلت بهم إلى منزل آخر ورفضت الزواج من خطيبها وضحت بحبها من أجلهم لترعاهم، وبعد ما كبروا الأبناء فعلوا معها ما لم تكن تتوقعه.
- لقد كان سبب تسميتها للكتاب من واقع الحياة ومن الأزمات التي تواجهنا وتواجه جميع الناس،فالبعض إذا داهمته الأزمات يحاول مره أو مرتين أن يتخطاها؛ وإن فشل إستسلم ولا يحاول مجددًا وييأس والبعض الآخر يستسلم للأزمة ولا يحاول أن يتخطاها ولو لمرة واحدة ويترك نفسه ينحصر في زاوية اليأس والإنكسرار، وتراهم يسبوا الدنيا ويلعنوا فيها ويجعلوا الزمن شماعة لأخطائهم، وتنحدر أخلاقهم وسلوكهم، رغم الزمن ليس له شأن في إنحدارهم ولكن السبب ضعفهم وإستسلامهم للأزمات، لأن في فئة عندها عزيمه تواجه وتتحدى تلك الأزمات بقوة إرادتهم وعزيمتهم ولم يقبلوا أن يتركوا تلك الأزمات تكسرهم حتى لو كلفهم الأمر أن يغيروا مسارهم مادام الهدف نبيل.
وتقول الكاتبة عزة أنها منهم مهما حاوطتها الأزمات والإنتقادات لم تلتفت لهم بل صمدت وتحاول بكل ما أوتيت من قوة لإثبات كيانها، وستظل تحاول إلى آخر يوم بعمرها، لذالك اسمت الكتاب صراعات الحياة وطرحت فيه ثلاث قصص متنوعه عن بعض الأزمات التي تواجه الناس والمجتمع وطرحت فيه كيفية التغلب على تلك الأزمات وصراعات الحياة.
أتمنى أن هذه القصص أن تكون سبب لإستمداد القدرة على مواجهة الأزمات وتترك أثر إيجابي لدي القراء..
ونحن نتمنى لها مزيداً من التفوق والنجاح والإبداع.
المزيد من الأخبار
الإنسانية تجمعنا
هدنة تحت المجهر: مفاوضات الـ45 يومًا تفتح باب التساؤلات
كيف يواكب الأدب التطور المُعاصر…؟