كتبت: دينا ابو العيون
دائماً ما يكون الرهان على الفن هو الأبقى، و الأهم
فـ الفن هو الرهان الأخير في ظل ما يعيشه العالم اليوم
الفن هو الحافظ للهوية، و الراسخ القوي الذي يُرِسخ قيم الحياة داخلنا، هو الوحي الاسمي الذي ينشُر ملامح الجمال بين الأنسانية بإكملها؛ إنْ جفت قلوبنا مِنْ عوالم الفن؛ جف معها العالم مِنْ معالم البقاء و الرخاء
عادةً ما قد نرىٰ أنَّ اصدقاء الأمس هم أعداء اليوم، لكن بالفن، و في الفن و الثقافة ليس هناك أعداء، إنما هناك تواصل إنساني، و حسي، و رمزي..
معنا اليوم في “مجلة إيفرست الأدبية” في حوار لامع جداً الكاتبة “أروى إبراهيم”
“أروى إبراهيم حسن” فنانة و إنسانة، ولدت بـ واحدة من أجمل محافظات مصر، آلا و إنها إبنة محافظة “أسيوط” يا سادتنا الكرام.. و قد تجملت مِنْ ثياب عمرها “الواحد و العشرين”عامًا ، صاحبة حُلم رافقته، و رافقها منذ نعومة أظافرها في عالم الكتابة و الأدب، درست بـكلية “الآداب” قسم “اللغة العربية” و التي ساعدتها كثيراً و اضاقت لها فصاحة و بلاغة رائعة جعلتها مِنْ المتميزين في مجالها..
_أولاً، فى عام 2009،بدأ جنين الموهبة يتكون داخلكِ، كيف نمى، و ما العوامل التي ساعدتكي في الازدهار بيه؟
كان مُعلم اللغة العربية هو الرقيب على مستوى كتاباتي، وهو الذي نصحني بالقراءة لتنمو موهبتي.
_اروي لنا عن أحد أهم المواقف التي دفعتكِ للاستمرار، سواء أكان هذا الموقف سلبيًا أو إيجابيًا.؟
جدتي قرأت مقال لي عن الانتحار، و مِنْ يومها وهي تقول لي بأني حفيدة العَراب!
الدعم شيء مهم، و ضرورى، دعينا نتعرف عن سحابة الأمل الأولى لكِ، سواء مِنْ أهل، أصدقاء مقربون، أصدقاء سوشيل مدييا؟
أبي” الأستاذ إبراهبم حسن” معلم اللغة الإنجليزية ويليه أصدقائي وعلى رأسهم ” الكاتبة: رانيا قنديل” وأصدقاء السوشيال ميديا كـ صديقتي الجميلة ” بسمة أحمد” و”رنا سمير”
_تلعب الميديا دور مهم جداً هذه الآوانة ، في شهرة و نجاح الفنان، كيف رأيتِ السوشيل ميديا وسيلة لمساعدتك؟
نعمة ونقمة، فهي تساعد على نشر نصوصي للآخرين؛ ولكن الإقبال على القراءة بالفُصحى على السوشيال ميديا قليل جدًا.
_الفن و الأدب، هما أداة تبادل الثقافات، و جسر حوار و إبداع، من منظور الكاتبة، و الأديبة “اروى إبراهيم” ما أهمية الفن اليوم، و إلى إى مدى يمثل الفن أداة إصلاح، و تواصل بين المجتمعات؟
في ظني فإنَّ الأدب يمتلك زِمام الأمور، فهو يعكس المجتمع و مِنْ خلاله نستطيع إصلاح السوء الذي تسرب لمجتمعنا في الآونة الأخيرة.
_لقد تعرفنا أن أكثر الشخصيات التي تفضلين القرأءة لهم هى الكاتبة التونسية”خولة حمدى ” كيف أثرت كتاباتها بكِ كـ كاتبة أولاً، ثم كـ إنسانة..؟
و ما أكثر الأشياء التي لفتت إنتباهك في كتاباتها؟
محاكاتها للواقع هي أكثر شيء لفت إنتباهي، وحبها للكتابة منذ الصغر.
أثرت فيَّ نظرتها للعالم الجليل” المعري” في أحد روايتها.
_نرى الآن أنتشار ظاهرة إنهيار الحوار الإنساني بين مختلف أطياف المجتمع، من خلال كتابتك و أعمالك و التي منها..سلسة مراسيل “سلسة عزيزي ميلتون” و”سلسة عزيزي حسان ” و التي تحمل طابع يخلط ما بين الرومانسي، و الأجتماعي، كيف تؤثرين في عقل قرائك، و تُعيدين نمو الحوار الإنساني و الرُقي بيه من جديد؟
كان الطابع الرومانسي يغلب على سلسلة” عزيزي ميلتون” أما سلسلة عزيزي حسان فهي تدور حول الأسرة وكيف دور الأب يظهر حين تنشب الحروب.
_ ما مدى أهتمامك بالشهرة، و ما الفرق بالنسبة لكِ بين الشهرة و النجاح؟
أكن حُب كبير لكل من يقرأ نصوصي، فالشهرة ليست بضعة مُتابعين على السوشيال ميديا؛ بل قارئ يفتقد نصوصي بين الحين والآخر، فحين كُنت مشغولة بدراستي منذ عدة أيام، رأيت العديد من رسائل أصدقائي الذين يفتقدون نصوصي وحينها شعرت بأن هذا هو النجاح.
_حدثينا عن بعض إنجازاتك،و ما هى خططك للقادم إن شاء الله؟
شاركت في العديد من الكتب الإلكترونية والكتب المجمعة وأتمنى أن تكون لي رواية بعد عدة أعوام.
أكثر أنجازاتي على الإطلاق هم أصدقائي الذين تروق لهم نصوصي.
_هناك الكثير ممن سيرى هذا الحوار، ما الذي تريدين قوله للقارئ الشاب، و للكاتب المبتدء؟
أود أن أنصح القارئ بأن يستغل وقته بقراءة موضوعات مفيدة تُحاكي الواقع وتضع يداها على مشاكل شائكة بمجتمعنا، فما رأيك بقراءة كتاب” مأساة الحَلاج؟!”
.. الكاتب المبتدئ هو نبتة يجب تشجيعها؛ لكي تستمر في الإبداع.
-ما رأيك في مجلتنا، و حوارنا؟
أشكر “مجلة إيفريست”، والكاتبة “دينا أبو العيون” على حوارها البناء.
•في نهاية الحديث نتوجهه لكِ من زمُرد قلوبنا بـ كامل الشكر.. و نتمنى لـكِ، و لأسمك دوام البريق و اللمعان
المزيد من الأخبار
حلا حسّان بسيسيني في مجلة إيفرست الأدبية
حوار خاص لمجلة إيفرست مع المتألقة مريم علي محمد
حوار خاص لمجلة إيفرست مع المتميز محمد أشرف