كتبت: دعاء الرصاصي
محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي البكري واسمه بالفارسيه ” جلال الدين محمد بلخي” وبالتركية “Mevlânâ Rûmî-Celâleddîn-i”، وُلِد سنة” 604هـ ” يوم “30 سبتمبر” وتوفي يوم “17” ديسمبر سنة ” 1237 ” ودُفِن بـِ “متحف مولانا” عن عُمر يناهز “66” سنة.
ولد في أفغانستان”بلخ” وانتقل مع أبيه إلى بغداد وهو في الرابعة من عمره ، فترعرع بها في المدرسة المستنصرية حيث نزل أبوه ولم تطل إقامته فقام أبوه برحلة واسعة ومكث في بعض البلدان مدة طويلة وهو معه ، ثم استقر في ” قونية” سنة “623 هـ ” في عهد دولة السلاجقة الأتراك ، وعرف جلال الدين بالبراعة في الفقه وغيره من العلوم وعُرف بأنه شاعر، عالم بفقه الحنيفية والخلاف بينهم، وبكافة العلوم حيث كان يتعلم لدى تعلم لدى “بهاء الدين ولد”
كان جلال الدين مسلمًا مؤمنًا بتعاليم الإسلام ، لكنه استطاع جذب أشخاص من ديانات وملل أخرى، وبالنسبة إليه وإلى أتباعه فإن كل الديانات حقيقية بمفاهيمها، ومن أجل ذلك كانوا يعاملون المسلمين والمسيحيين واليهود معاملة سواسية.
حيث تأثر بشمس التبريزي ومحي الدين ابن عربي وعبد القادر الجيلاني وبطلب من مريديه وضع أفكار ومباديء الرومي ومبادئه في كتاب سماه ” المثنوي ” الذي استعمل في حياكته وبين جلدتيه خيوطًا من قصص يومية وإرشادات قرآنية وحكم من خبرة الرومي ومن أشهر تلاميذهِ “بروانه معين الدين سليمان”.
كَما عُرِف أيضًا بأنه “صاحب المثنوي” المشهور بالفارسية” حيث أنه كان متصوف ترك الدنيا واتجه للتصوف كما ذكر مؤرخو العرب في حقهِ.
وعُرِف بأنه أديب وفقيه حنفي ومنظر وقانوني صوفي، حيث أن أصوله فارسية.
ومن أشهر تلاميذه
“بروانه معين الدين سليمان”
ومن أهم اعماله:-
له العديد من القصائد الفارسية التي يطلق عليها الصوفيين “الكتاب المقدس الفارسي” حيث أنه يُعتبر من أهم الكتب الصوفية الشعرية
كما أن له ديوان كتبه في ذكرى وفاة صديقه وملهمه في طريق الشعر والتصوف يُطلق عليهِ “الكبير” أو “شمس التبريزي”
كتاب يحتوي على “71” محاضرة للرومي يُسمى “كتاب فيه مافيه”.
كتاب تجميع المواعظ ومحاضرات الرومي يُدعى” المجالس السبعة”.
رسائل كتبها بالفارسية لمعارفه ولرجال الدولة يُسمى “الرسائل”.
كان للرومي بعض الأقوال المؤثرة التي نالت الكثير من الشهرة منها مايلي:-
- مَنْ لا يركض إلى فتنة العشق يمشي طريقاً لا شيء فيه حي.
إنك قد رأيت الصورة ولكنك غفلت عن المعنى.
-هكذا أود أن أموت في العشق الذي أكنه لك، كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس.
-ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك، فالمطر الذي ينميّ الأزهار وليس الرعد.
حيث كان لمؤلفات “الرومي” التأثير الكبير في الأدب الفارسي والتركي والعربي والأردي كما أثر أيضًا في التصوف
وتم ترجمة العديد من مؤلفات “الرومي” إلى اللغات العالمية المعاصرة ومن ضمنها اللغات الأوربية كما غنى أيضًا نجوم موسيقى بوب غربيون مثل مادونا ترجمات أشعار “الرومي ” لتعظيمه قوة الحب واعتقاده في الفائدة الروحية للموسيقى والرقص.
دفن في مدينة ” قونية بـِ “متحف مولانا” وأصبح مدفنه مزارًا إلى يومنا، وبعد مماته قام أتباعه وابنه “سلطان ولد” بتأسيس الطريقة “المولوية الصوفية” والتي اشتهرت بجدارتها المتميزة ورقصتهم الروحية الدائرية التي عرفت بالسماح والرقصة المميزة.
المزيد من الأخبار
الهربس وأعراض الإصابة بِه….فما هي عدوى الهربس؟!
المبدعة نهى غريب بين طيات مجلة إيفرست الأدبية
خلاصة لقاءات نفسية