كتبت: هالة منير
ليس البعض على دراية كاملة بأهم أنواع الأدب المختلفة، فمع شتى أنواع الأدب، قد اخترت لكم “الأدب الأنجليزي”، فـاليوم سنتحدث عن الأدب الذي صنعته امرأة حكمت إنجلترا لسنوات، وهو “الأدب الإليزابيثي”.
والأدب الإليزابيثي هو أهم ما أنتجته الملكة إليزابيث الأولى من (١٥٥٨-١٦٠٣)
كانت الملكة إليزابيث المُلقبة بـ”الملكة العذراء” أكثر إعتدالًا في حكمها من عائلتها، على الرغم مما عاصرته من اضطهاد ومؤامرات قد كانت ستؤدي إلى حياتها، إلا أنها كانت حاكمة عادلة، حذرة وعلى دراية بشئون البلاد، وساندت الكثير من الحملات العسكرية ذات الموارد الشحيحة، لم تكتفي قط بأن تولد للعالم أدب يستطيع العالم من خلاله مجابهة أقوى الشعوب، فقادت إليزابيث الأولى حقبة جديدة من الثقافة التي شهدت إنجازات ملحوظة في الفنون، أنتجت ثقافة مركزها لندن، كانت تضم الشعر، والدراما، والمسرحيات الكبيرة، عرفت فترة حكم إليزابيث “بالعصر الإليزابيثي” و شهرته “بالدراما الإنجليزية” بريادة عدد من الكُتاب المسرحيين مثل: وليام شكسبير، كريستوفر مارلو، فرنسيس دريك.
كما أن هناك اثنان من أكبر كُتاب النثر الإليزابيثي وهما: جون ليلي، توماس ناش.
_ “ليلي” كان كاتب إنجليزي وشاعر ومؤلف دراما ومسرح، كان يعرف أسلوبه بالأسلوب المنمق، وقد كان له تأثير كبير وطابع مهم على مسرحيات وليام شكسبير الكوميدية بالأخص.
_ “ناش” قدم أعظم المنشورات الإليزابيثية، كما أنه كان كاتب وشاعر ساخر، اشتهر بروايته “المسافر شيء الحظ”.
وليس فقط جون ليلي وتوماس ناش من تأثروا بالأدب اللإليزابيثي، بل كان هناك أكثر من كاتب وشاعر منهم، شاعر مهم في تلك الحُقبة وهو أحد أوائل شعراء عصر النهضة الإنجليزية وهو “توماس وايت” كان مسؤل على العديد من الإبتكارات في الشعر الإنجليزي وكل ما كان يشغل تفكيره هو إتقان اللغة الإنجليزية بطريقة قوية للعالم وتحسينها.
وكان هناك أيضًا “إدموند سبنسر” مؤلف كُتب وأحد أهم شعراء تلك الحُقبة أيضًا، وقد ألف قصيدة ملحمية إحتفاءً بسلالة إليزابيث الأولى.
تعددت المواهب وكُثرت الأشخاص، ولكن سيظل الأدب هو الفن الذي يشغل الحيز الأكبر من الفكر، وهو الوسيلة المرغوبة دائمًا، الأدب أنواعه كثيرة، ولكنه سيظل الأكثر طالبًا للمعرفة، وطوق نجاة الجاهل، الأدب سفينة العلم، ومهما أبحرنا في أعماقه، لن نصل نحن البشر عنان فن الأدب.
المزيد من الأخبار
معجزة هود عليه السلام
تعزيز القيم الاجتماعية في الأطفال
التوازن بين الحياة المهنية والوقت مع الأسرة