20 فبراير، 2025

فرج البنا حريف بيباصي الكلمة للكلمة بين سطور مجلة إيفرست

كتبت: سارة مجدي

مُحلِق في سماءِ طموحِه مبتغي منها إلى ما لا نهاية؛ فقدوته ذاته، يعمل بصمت ويفاجئ الجميع بنجاحاته التي حققها في وقت قصير؛ فأحتل القلوب وأصبح الكثير يتخذوه قدوة ويعتبرونه شاعرهم المفضل، ابن كفر الدوار تلك أرض المصانع ليست فقط مصانع الغزل والنسيج وإنما أيضًا هي مصنع الشباب الموهوب، شاعر القمة في مسابقات القمة للأدب، ذاك الشاب ذو السادسة وعشرون من عمره، صاحب مسيرة إحدى عشرة عامًا في كتابة الشعر، الموهوب بطبعه، والطموح بسعيه.

“الشاعر فرج البنا”

★ما الذي تستخدم قلمك في كتابته أكثر؟

_لا أحب أن أقيد نفسي بلون معين، حيث أنني أستطيع الكتابة في كل الألوان، وبالفعل كتبت في جميع الألوان مِن أول الفلسفة المعقدة والكتب التاريخية إلى الشعر البسيط.

★ذاع صيتك أكثر في مجال الشعر؛ فكيف كانت بداية الشاعر الكبير فرج البنا؟
_كانت مؤسسة حكاية كاتب هي أول مكان ظهرت فيه ومن خلاله وكنت رئيس لجنة كتابة الشعر في المؤسسة.

-كم عدد السنوات لك في مجال الشعر؟
★إثنى عشر عامًا.

★حدثني عن مسيرة فرج البنا طوال الأثنى عشر عاماً؟ وهل كان يواجهك بها الكثير من الصعوبات؟

_أنا لم أفعل شيء سوا من سنة ونصف فقط، فقد بدأت في إختيار طريق الشعر، ونزول الحفلات، وأشارك حتى تعرفني الناس ولله الفضل قد أثبت نفسي في وقت قصير…
_فقد شاركت تقريبًا في ٤٧ حفلة في الأسكندرية والقاهرة والمنصورة والبحيرة.
_يوجد سطر في قصيدة ليه أقول به…
(وأهي ذكرى من البنا مفيش نجاح ساهل)
_وهذا ما أؤمن به.

★يوجد معك في الحفلات مجموعة شباب هل هذا فريق عمل خاص بالشاعر فرج البنا؟
_الذين كانوا معي في الحفل كانوا أخوات وأصدقاء لي وليس فريق عمل، ولكني قد أسست مسابقة “على القافية” وهو يُعد أكبر تجمع للشعراء على الساحة الأدبية، وفكرته تشبه دوري الكورة بمراحله وتصفياته ولكن بالشعر، عن طريق مواجهات بين الشعراء وبعضهم، والغرض منه الإنتقاد المثمر والمفيد حتى يستطيع الجميع معرفة عيوبهم ومميزاتهم والتطوير من أنفسهم أكثر.

★هل تلقيت الدعم من الأهل والأصدقاء؟
_نعم؛ ولكن جاء متأخرًا بعدما أثبتتُ نفسي وأني أستطيع تحقيق الكثير.

★آخر شيء قد فعلته هو دار همزة للنشر والتوزيع حدثنا عنها؟

_كان فكرة تأسيس الدار لدي منذ عام مضى عندما أختلطت بالمجال ورأيت أشياء كثيرة خارجة تمامًا عن إطار الأدب والثقافة وإناسًا يستغلون الشباب ويتاجرون بأحلامهم؛ لذلك أخذت الخطوة مع صديقي وشريك الرحلة “يوسف محمود” وأنشأنا دار همزة لعلنا نكون سبب في تحقيق حلم أحدًا.

★ما الذي تفعله كدعم للشباب غير دار همزة؟
_كثير جدًا، ولكن لا أستطيع أن أقول ما هي؛ لأنني أعتبرها شئ بيني وبين الله.

★وإذا أخبرتك أن أحدهم يريد مساعدة في شيء ما وبعد قراءة هذا المقال لك سيعلم أن حاجته عندك هل ستخبرنا؟
_أي مساعدة من أيِ نوع لو أحد ما أراد مساعدتب وأنا بيدي ذلك سوف أساعده ولن أتأخر أبدًا وليس في مجال الشعر فقط.

★ما شأن ورش الشعر التي تفعلها؟
_لقد فعلت ورشتين للشعر من قبل، وقد عُرض علي غيرهما بمبلغ مالي ولكني رفضت؛؛
أولاً: لمبدأ التجارة، لأنني لا أرى أن هذا الشيء يُفعل بالمال وهذه قناعتي الشخصية..
وثانيًا: ضيق وقتي هذه الفترة ولن أستطيع إخراج أفضل ما لدي.

★ما هدفك التالي بعد دار همزة؟
_كهدف لي: أريد أن أنشأ مؤسسة ثقافية متكاملة، ومسرح خاص بها، ويوم ستورز، وورش مجانية تُخِرج جيلاً يُقدر قيمة أنه يمتلك بيده قلم يستطيع أن يناقش به ويعالج به مشاكله.

★ما هو أكثر ديوان مفضل لديك وبذلت فيه جهدك في الكتابة؟

_كل قصائدي، لا؛ إنه كل سطرٍ كتبته أحبه؛ لأنني أتعب فيه وأفكر وأذاكر حتى أقدم شيءٍ مختلفٍ، وأستطيع فعل هذا بفضل الله على قدر اِستطاعتي، وديواني القادم أثق أنه سيترك أثرًا أكبر من ديوان مادة خام، وسيحقق نجاح أكبر؛ لأنني قد أستخدمت أدوات مختلفة في كتابته.

★لماذا أخترت عنوان ديوانك مادة خام؟ وهل لديك أعمال غيره؟
_لأنه يشبه أفكار القصائد كثيرًا، ولأني فعلت به تركيبة مجمعة من أكثر من لون وشكل كتابي وإجتماعي، ولا ليس لدي أعمال غيره.

★هل ترى فرج شخصًا مؤثر؟
_بلى، وهذا بفضل الله، فإن كثيرًا من الناس تراني محور حياتهم، والبعض ياخذني قدوةٍ وداعمٍ له، وهذه أهم مكاسبي بفضل الله.

★هل تتعرض لإنتقادات تؤثر فيك؟
_سؤال جيد ونقطة أسألها لنفسي كثيرًا، من فضل الله عليّ ومحبة الناس التي هي شرف لي ونعمة كبيرة لا أجد أحد ينتقدني، وإذا حدث هذا فأنا محاور ومستمع جيد وأستطيع أن أناقش وأفيد وأستفيد.

★هل فرج حقق إنجاز لم يحققه أحدًا بعد؟
_بالنسبة للآخرين من الممكن أن يعتقدون ذلك؛ ولكن بالنسبة لي لم أحقق ما أسعى له بعد.

★إذًا ما الذي تسعى له؟
_في الشعر: جائزة أحمد فؤاد نجم، وهذا حلم كل شاعر
ثانيًا: حفلة في الساقية على مسرح كامل، وهذا عهد بيني وبين نفسي أنني لن أدخل الساقية رغم أنها عُرضت عليّ أكثر من أربع مرات؛ ولكن لن أدخلها حتى يكون عندي جمهور يغطي المسرح بأكمله.

★كم المدة التى ترى أنك تستطيع فيها للوصول لجائزة النجم؟
_بالديوان الجديد بإذن الله.

★إذ قلنا فرج مميز فسيكون بماذا؟
_ممكن أن نقول أنني أسعدُ كثيرًا بنجاح غيري ولا أحقد على أحد لا في مستواه ولا مركزه؛ ولذلك يُكافئني الله بحب الناس أنا لا أعرفها معرفة شخصية.

★كيف تطور من ذاتك؟
-أذاكر مثل الأطفال الصغار، وأقرأ وأجتهد وأبحث في أكبر قدر ممكن من ألوان الكتابة غير الشعر؛ لأنني لا أقرأ شعر نهائيًا.

★لماذا لا تقرأ شعر رغم أنك شاعر؟
_لا أعتبره مفيد بالنسبة لي أن أقرأ لشاعر مثلي ومن الممكن أن يأثر عليّ بالسلب وأتأثر بأسلوبه.

★هل تقيم نفسك أم تترك العنان للجمهور في التقييم؟
_الشعر لجمهوره وليس للشعراء.

★هل شاركت في مسابقة كانت بالنسبة لك إنجاز كبير الوصول إليها؟
_على الوجه العام لا أشارك في مسابقات ولكن أطمح لجائزة نجم كما قلت سابقًا وهذا هدفي.

★هل تعتبر نفسك الأفضل على الساحة؟
_لا أحد يستطيع التصريح أنه الأفضل، ولكن أستطيع أن أقول أنني قدوتي، ولا أقارن نفسي بأحد حتى أركز مع نفسي وأزيد في هدفي وهذا ما أفعله وأسير به، ويوجد الكثير يكتبون جيدًا.

★ما هو رأيك في وسط الكتابة الحالي؟
_أولًا: أنا ليست لي علاقة بالوسط ولا أحب هذا المصطلح، وأرى أن كل شخص ملك شغله أو الأشياء التي يحبها، وإذا ركز كل شخص في هدفه لن نضطر أن نسأل سؤال مثل هذا.

★الشعراء الذين اشتهروا عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي بدون ذكر أسماء هل ترى أنهم كانوا يستحقون ذلك؟
_حتى نحسم الجدل، الله سبحانه وتعالى لا يعطي شخص شيءٍ من فراغ، والأكيد أنهم سعوا حتى يكافئهم الله هكذا، بغض النظر هل هم يقدمون شعر الشُعراء أم شعر الناس، ولكن كل شخص بطل حربه وحكايته التي عاشاها دون أن يعلم أحد، وفي النهاية الجمهور هو الحكم الأخير في الموضوع وهؤلاء الشعراء وصلوا إلى قلوبهم إذًا فالموضوع أنتهى.
وأيضًا يوجد جانب آخر يجب أن أذكره أن المال والماركتينج على السوشيال عليهم عامل كبير أيضًا.

★إذا طلب منك تقييم شاعر سوف تقوم بذلك؟

أقيم نصًا وأنتقده نعم؛ لكن أقيم شاعر لا أنا ولا غيري لدينا الحق في ذلك.
★لماذا، ما الفرق؟
_النص حالة مستقلة بفكرتها وأحداثها وكل نص لديه أدوات يكتب بها، إنما الشاعر الذي لديه ألف فكرة وألف حالة يستطيع عيشها ويصورها كيف أنتقده.

★من هو أكتر شخص ترى أنه يستحق الدعم ولا يجده؟

_كثير جدًا وإذا ذكرت أسماء سوف أنسى وأظلم البعض

★نصيحة فرج للمبتدئين ماذا تقول لهم؟
_أنصح أي شخص في بداية مشواره أن يُبقي نفسه بعيدًا عن المقارنات الشخصية، وأن النجاح يخرج من الشخص نفسه لو آمن بنفسه، سوف تؤمن الناس به ومثلما أقول دائمًا (صدق هتتصدق)

★أخذت لقب القمة في مسابقة إيفرست التي أقيم حفل التكريم لها في الزاوية الحمراء، هل إيفرست كانت مختلفة عن أي مسابقة أخرى بالنسبة لك؟

_إيفرست دائمًا وضعها مختلف؛ لأن القائمين عليها على قدر كبير من المهنية والمسؤولية، وأستاذ وليد هو مكسبي الأكبر كأخ لي وداعم ورجل حقيقيٍ يُعتمد عليه، وأتنبأ لإيفرست بمستقبل كبير جدًا مع وجوده على رأس الإدارة.

★ما الرسالة التي تريد توجيهها للناس في دعمهم لبعض؟
_ أتمنى أن يحبوا الخير لبعضهم البعض حتى ينجحوا جماعة.

★ماذا تحب أن تقول لمؤسسة إيفرست ولأي مؤسسة تدعم المواهب؟
_أتمنى لهم كل التوفيق، وأن يحققوا نجاح أكبر في اِكتشافات لأناس تستحق..
_ ورسالة صغيرة لكل مؤسسات المجال الأدبي:
لا يوجد مشكلة إطلاقًا إذا عملت كل الناس مع بعضهم البعض وأن أأخذ من هذه المؤسسة شئ ومن أخرى شيء آخر حتى؛ نحقق الهدف الأكبر للناس، يجب أن نبتعد عن روح التنافس السطحية التي لا تصل بنا إلى أي طريق غير الكره بين الناس وبعضها.

“يقولون من طلب العلى سهر الليالي، ونؤمن بأمن مَن طمح لبعد القمة وسعىٰ سيصل لما تمنىٰ ولو بعد حين؛ فالله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، فاِستمر في السعي ولا تضع لطموحك سقفًا يُوقِفه بل إترك له العنان حتى تصل إلى ما لا نهاية، وما بعد القمة”

“وفي النهاية، كانت مجلة إيفرست سعيدة بهذا الحوار الممتع مع الشاعر الكبير فرج البنا، منتظرين منه المزيد من الإبداع والتميز في مجال الشعر وأن يحقق كل طموحاته”

عن المؤلف