مجلة ايفرست الادبيةpng
...

مجلة ايفرست

مجلة ايفرست الأدبية

فما بالك بالخالق بقلم محمد محمود

عندما يقع بصرك على بعض مخلوقات الله، تجد نفسك في حالة ذهول منهم، تندهش من أشكالهم، وأحجامهم، ومعيشتهم، ومن عجائب صُنع الله فيهم، فتتذكر قول تعالى: “أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت وإلى السماء كيف رُفعت وإلى الجبال كيف نُصبت وإلى الأرض كيف سُطحت”، يُرغِّبك ربك في النظر إلى مخلوقاته، والتفكر في خلقهم؛ لترى شيئًا من قدرة الله، فيزداد الإيمان في قلبك، وتتيقَّن أن الله على كل شيء قدير.

 

فهو الخالق، ولا خالق إلا هو، فقد قال تعالى: “يأيها الناس ضُرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له ضَعُف الطالب والمطلوب”، لن يقدر على الخلق إلا الله، ضرب الله المثل بالذبابة، برغم صغر حجمها، إلى أنه لن يقدر على خلقها إلا هو، ولو امتصَّت هذه الذبابة طعامًا، لن يستطع البشر إعادته مرة أخرى منها، ولو اجتمعوا كلهم ليفعلوا ذلك، هذا مثال على مخلوق من مخلوقات الله، فما بالك بالخالق.