حوار: ضحى مهدي
“كن ذا أثر”.
_من هي رئيفة؟
*شابّة سوريّة من مدينة حماة أبلغ من العمر واحدٌ وعشرون عامًا.
-كيف كانت طفولتكِ وكيف اكتشفتِ مواهبكِ؟
*كانت طفولتي تعتريها البراءة، وقد كنتُ معروفةً بين زميلاتي ومعلماتي بالهدوء وحبِّ التعلُّم، كنتُ أفضّل المواد العلميّة والرياضية، إضافة إلى ذلك المواد الترفيهية(الموسيقى والرسم).
_كثيرًا ما كان يُطلق عليّ تسمية ” مزيج المواهب” نسبةً لتعددِ مواهبي.
فقد كانت موهبة الرسم أولى مواهبي التي اكتشفتْها معلمات الرسم في الإتدائية وشجعنني على تنميتها عن طريق مشاركتي في المعارض المدرسيّة، ولازالت الأقلام والدفاتر هي وسيلتي لتفريغ طاقتي السلبية ومما يؤسفني أنني لم أعد أملك الوقت الكافي لممارسته، وعلى الرغم من ذلك لابد من الرسم، حتى وصلت إلى ما يقدّر بلوحة واحدة فقط في العام.
أما بالنسبة للخط فقد تعلمته واكتشفت حبي له منذ عامين والآن اكتب بالخط الحر، والرقعة، والنسخ.
أما الكتابة التي أشتاق لها كثيراً فقد لازمتني منذ الصِغر وتميزتُ في كتابة المواضيع التعبيرية في مادة اللغة العربية لازمت حبي للكتابة حتى عام ألفين وتسعة عشر، وقد كان أول صعود لي على مسرح الأسد في كلية الطب البيطري في حماة.
وقد شاركت في كتابين طُبع الأول في الأردن، والثاني في فلسطين، ومن المؤسف أنني لم أحصل على نسخ ورقية منهما.
كما شاركت في العديد من المسابقات وفزت بها على مواقعِ التواصل الاجتماعي، باستخدام أنماط كتابية متعددة، كالخواطر، والسرد القصصي والإرتجالات، وأدب الرسائل.
أما بالنسبة للتصوير الضوئي فقد اكتشفته في عام ألفين وسبعة عشر في رحلة مدرسية كنت قد أبدعت في تصوير تفاصيلها.
لم أتوقف منذ عرفت بوجودها فقد إلتحقت بالدورات التعليمية في عام ألفين وثمانية عشر وشاركت في أول معرض عام ألفين وتسعة عشر واصلت بالمحاولة والتدرب بإستخدام الإنترنت وقنوات اليوتيوب التي توفر الكثير من الخبرات والمعلومات، وقد دربت مجموعة من الشابّات من مختلف المناطق السورية بإستخدام الإنترنت في فترة الوباء (كورونا) عام ألفين وعشرين.
وفي ذات العام اقتنيت كاميرتي الخاصّة وبدأت مشروعي الصغير كمصورة للفتيات فقط مختصة في تصوير المناسبات والجلسات الخارجية والداخلية كافّة ومع مرور الوقت زاد التقدم وزادت الخبرات وزاد جمهوري بين الناس كافّة ولله الحمد.
وفي عام ألفين وواحد وعشرون انضممت لفريق “هاي لايت” فريق الإبداع والأفكار البعيدة عن المألوف، ومما يميز فريقنا هو كوننا جميعنا في أعمار متقاربة مما يجعل أعمالنا مليئة بروح الشباب وحب ما نقدمه والتعاون وتبادل الخبرات، ثم أننا جميعنا هدفنا واحد، أن نكون الفريق الأول على مستوى مدينتا أولاً ثم دولتنا إن شاء الله.
_اسمكِ مميز، من اختاره لكِ؟
*اسمي هو من اختارني أنا لم اختاره وجد نفسه فيّ فلازمني وجاء على مقاسي.
كنت أعاني لفترة من الزمن أنني أبتليت باسم جدتي ذاك الاسم القديم، لكن لطالما جمعني الله بمن هم ذوي عقول منفتحة يبحثون في المضمون لا بالظواهر فصرت أحبه جداً وصار ما أُعرف به.
_ماهو طموحكِ الذي تسعين لتحقيقه؟
*طموحي هو الوصول إلى المكان الذي أكون به راضية عن نفسي على أصعدة الحياة كافّة، دينيًا، ثقافيًا، علميًا، عمليًا، وماديًا.
_من هو الداعم لكِ دومًا؟
*لم يكن الأمر في أن يدعمني شخص واحد، فقد كان والديّ في المقدمة، ثم أصدقائي، وأخص منهم شخص يعرف نفسه إن قرأ حواري، فقد كان يشجعني في إنتكاستي، ويجعلني أراجع قراري في التخلي عن التصوير، ويهوّن علي مصاعب التعامل مع الناس، وغيرها، ثم كل من عرفني و أحبّ ما أقدمه دعمني.
_كيف كانت تجربتكٌ في مجال التصوير؟ وما الذي جذبك له؟
*تجربة جميلة جدًا، الذي جذبني هو أنها مهنة وموهبة في آنٍ واحد.
_حدثينا عن قصة طريفة حدثت معكِ خلال التصوير.
*هناك قصص متعددة، أذكر منها الأكثر تكرارًا.
١_ كثيرًا ما يُعقد إتفاق بيني وبيت الفتيات اللواتي يردن أن أصورهنّ ، وبعد الإتفاق على كل التفاصيل اطلب العنوان فأجد أنني وصاحبة المناسبة كلٌ في محافظة -مع العلم إنني مختصة في التصوير في مدينتي “حماة” فقط.
٢_ من أكثر المواقف المضحكة أن تبحث عني الفتاة صاحبة الجلسة وأنا أمامها، طبعاً لا تلحظ وجودي من قصر قامتي بالمقارنة مع من هم حولي.
_حدثينا عن تجربة مررتِ بها وأفادتكِ جدًا في شتى مجالات الحياة تجربة مررت بها؟
بالطبع تجربة التعامل مع مختلف أطباع الناس وأنواعهم.
_كلمة شكر توجهيها لكل من عرفك، ورسالة لكل شخص يسعى للنجاح.
أشكر عائلتي لأنني لولاهم لما كنت هنا ولولا ثقتهم بي لمّا استطعت ممارسة ما أحب ولا العمل به، وأشكر فريقي”هاي لايت” كونه السند الدائم والداعم.
أشكر صديقاتي اللواتي يعطينني جرعة إيجابية لإكمال طريقي، أخص منهم فتاة الشمس “خلود” التي تكتب عن ما أقدمه بقلبها ومشاعرها لا بقلمها ولكم أحب كلمة ” فخورة فيك” منها، كلماتها وتشجيعها المستمر هو رأس مال النجاح.
وأشكر ضحى على هذا الحوار الجميل، ورسالتي لكل شخص يسعى للنجاح هي أن يتمسّك بكل ما أوتي من طاقة بما يحب، أن يضع لمسته الخاصّة بما يقدمه، أن يكون له صورة ذهنية لدى جمهوره بعيداً عن التقليد والنمطية، وأحب أن أختم بمقولتي المفضلة: ” الحب، هو أصل كلّ شىء، حينما نقدم بحب، يصل ما نقدمه للقلب.”
وفي الختام نتمنى للمتألقة رئيفة، مستقبل باهر يليق بها، ولها مني ومن مجلتنا الرائعةتحية معطرة بالياسمين.
المزيد
الكتابة بالنسبة لها ليست مجرد هواية، بل نبض حياة ورسالة. منار أحمد عبدالمنعم
كاتب متألق يتمتع بأسلوب فلسفي فريد و متميز في الكتابة، انه الكاتب(هشام فرجي) و حواره الصحفي داخل مجلة إيڤرست الأدبية
محمد عبد الرحيم الغزالي.. فيلسوف المنطق القرآني وصوت العقل في رحاب السيرة