حوار: د/رماح عبدالجليل
ضيفتي اليوم هي إمرأة قوية الإرادة، طموحة، مرهفة الحس، رقيقة المشاعر، صاحبة ابتسامة تأسر القلب قبل العين، حققت العديد من الانجازات رغم سنها الصغير، إنها المرأة الفائزة بلقب (أفضل إمرأة مصرية ناجحة للعام2022) .
مجلة ايڤرست سرها أن تستضيف الكاتبة”هاجر عبدالحليم” فأهلاً بكم في هذا الحوار الممتع معها.
بدءً نودُّ منكِ أن تعرفي القُرّاء عليكِ؟
”هاجر عبدالحليم أحمد ”حاصلة على بكالوريوس تربية انجلش (جامعة حلوان )كاتبة، عاشقة للروايات بكل انواعها اقضي الكثير من الوقت في القراءة والكتابة وتعلم الأشياء المفيدة مثل تعلم اللغات والتنمية الذاتية.
هل من الممكن أن تحدثينا عن بعض انجازاتكِ؟
حصلتُ على :
دورة مشورة مهنية وإدارة مشروعات من وزارة الشباب والرياضة، منحة إعداد قادة من اكاديمية( efuo )الدولية والبحث العلمي، معتمدة من اكاديمية(efuo ) الدولية والبحث العلمي، حاصلة على العديد من الدورات في المهارات الحياتية من وزارة الشباب والرياضة، شاركتُ في العديد من ورش العمل التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، مدربة في العديد من الكيانات، مستشارة تسويق في مترو، هيد تسويق سابق في مبادرة شباب لمستقبل افضل
شاركت في تنظيم العديد من المؤتمرات التابعة للوزارة مثل ايفنت دراجتك داخلك ، ومنتدي اعداد القادة الشبابية، ومنتدى( efuo )الدولي.
عالم الرواية، ماذا كتبتِ فيه؟
كتبتُ سبعة روايات هي:
(انتقام ام سعي وراء الحب)، (امتلاك بالأجبار)، (خادمة ف عصر اللذة)، (جسم لا حياه فيه)، (للحب فرصة اخيرة)، (يانا ياهي عشق الجاسر)، (اختلاف القلوب وتحدي القدر).
منذُ متى انغمستي في الكتابة، ومن الذي شجعك عليها؟
منذ ثلاثِ سنوات، بدأ الأمر من خلال القراءة ، أتذكرُ أخي العزيز كان قد اخبرني أن اقرأ رواية ما، والعجيب أنني قمت بانهاءها في أقل من يوم، ومن هنا بدأ ولعي وهوسي بالقراءة وقرأت العديد من الروايات احسست أنها خيال أجيد التعامل معه وأعبر عن احساسي فبدأ قلمي يكتب كل ما في قلبي.
وما أجمل تلك الراحة وهذا الشعور!
الأعمال الروائية التى كتبتها تم نشرها الكترونيًا، هل معنى هذا أنكِ تفضلين النشر الإلكتروني على الورقي، وماذا يقدم النشر الإلكتروني للكاتب؟
لا أظن أن هناك كاتب لا يطمح بنشر أعماله ورقي ولكن كان لا بد أن أنشر تجاربي ومشاعري مع القراء استغليت وجود الكثير من المواقع والجروبات الإلكترونية التي تساعد الكاتب على أن يشكل إسم في ذلك المجال فكتبتُ الكثير من الروايات .
أعتقدُ أن النشر الالكتروني يسهل لنا التواصل مع كل القراء بمختلف الأعمار وبحكم أنهم معروفون فكل رواية تخلق نجاح فإن كل المنتديات الأخرى ما إن تسمع بها إلا وتود مشاركتها، مما يؤدي الي زيادة عدد القراء وكل هذا يصب في مصلحة الكاتب لحين تأتي فرصة النشر الورقي.
تم تكريمك بصفتك مدربة لغة إشارة مرات عديدة ، وأيضًا هناك تكريم عن فكرة عرض لغة الإشارة كموهبة يمكن اكتسابها وجاء التكريم من قبل وزارة الشباب والرياضة والمستشار السعودي” خالد حمودة المأربي” حدثينا أكثر عن هذا العالم الذي وضعتي بصمتكِ فيه؟
لغة الاشارة عالم صامت ولكنه حافل بالإنسانية والقلب اللين الهين لا أحد يستطيع أن يكمل ويتعلم تلك اللغة إلا الذي يريد أن يمد يد العون لأصحابها، فهم منا ونحن منهم ولا بد من منع السد بين الصم والسامعين نريد أن نتعلم لغتهم لخلق التواصل، لهم حقوق علينا لازمة الإتمام وأيضًا يجب أن نراعي مشاعرهم ونوصل صوتهم لكل العالم أجمع .
ماذا عن مباردتك في عالم الصم والبكم؟
مبادرتي غريبة نوعًا ما ولكني مؤمنة بها… ذات يوم استطعت أن أتواصل مع صم ولكنه كان شديد العصبية اكتشفت إنه يريد فقط أن لا يشعر بالاختلاف لا يريد أحد أن ينظر اليه كأنه شخص أتي من كوكب آخر ولذلك استطعت أن أخلق مبادرة تسعي لتعليم الناس لغة إشارة كونها موهبة مكتسبة وتمارس بالتعلم وتستطيع أن تساعد من ذا الذي ليس لديه موهبة العزف والغناء والانشاد..وهكذا
وتأتي من خلال عرض غنائي هادف يترجم بلغة اشارة وتكوين فريق يظهر في كل المحافظات والعالم كله وحينها تنشر الثقافة وتكوين مدربين في كل الأنحاء لتعليم لغة الإشارة ونشر ثقافتها وهذا هدفي.
لغة الإشارة ولغة الكتابة، برأيكِ اللغة الصماء ماذا تستطيع أن تقدم للكاتب الطليق؟
الكتابة فن وتوصيل رسائل تحمل بين طياتها الكثير من المعاني متنوعة الأهداف والمشاعر
فنحن حين نقرأ مقالًا ما أو نسمع حوارًا من شخصيات عدة نتأثر بهم ويحتل في قلوبنا الشفقة والحزن والفرح والأمان والمثابرة.
ونسمع عن بشر بصفات كثيرة لم نكن نعرفها من قبل من خلال الفن… فهذه رسالة ، والكتابة فن
أستطيع أن أوصل للناس أن هناك لغة صماء مختبأة وتصرخ بالظهور لتعلن عن بدء مرحلة جديدة للتعامل مع الصم.
تم منحكِ لقب( أفضل إمرأة مصرية ناجحة) وتم تكريمك أيضًا …كيف جاء حصولك على هذا اللقب ؟
أفضل إمرأة مصرية ناجحة عام 2022 كأفضل فكرة لدعم الصم والبكم ف مجال التخاطب.
لا أحد لا يتعب ويؤمن بفكرة ما ويسعي لها دون وجود نجاح يؤتي بثماره ويجعله سعيد بكل وقت وجهد قضاه وهو يحقق هدفه المنشود.و هذا ما فعلته اعترف أنه جاء علي وقت كنت لا أعرف فيه ماذا أريد ؟ ولكن هذا مع الوقت كان تحدي وأكبر داعم لي وحققت الكثير من الإنجازات في أقل من ست شهور.
بصفتكِ وقد عملتِ في مجال التدريب، برأيكِ..الكاتب حينما يصبحُ مدرباً ومعلمًا ناقلاً للخبرات كيف تسهل تلك المهمة الواقعية على مايسرده للقراء من حكايات وقصص خيالية وعلى مايستنبطه من معاني في الحياة ؟
سؤالي بطريقةٍ أخرى… أن يكون الكاتب مدربًا هل يساعده هذا على كيفية ونوعية السرد بداخل الكتابة؟
نعم بالتأكيد، فالكاتب له وظيفة حية ومؤثرة في العالم وكل جيل ناشيء يتعلم ويصبح شخص إيجابي يدعم مجتمعه بأفكار ناجحة وهذا ما يطمح له، فالكاتب المبتكر يستطيع في كل وقت خلق شخصيات خيالية ولكن أحداثها واقعية سواء خبرات شخصية له أو عاشها مع أحد آخر .
هناك ترابط في الفن يأتي من الحياه والحياه تأتي من الفن وكلما عاصر الكاتب شخصيات ومشاكل كلما ابتكر أعمال تظل عالقة في ذهن الجمهور.
كيف توفقين بين الكتابة، التدريب، وبرنامج لغة الإشارة، وبين حياتك الشخصية في العموم؟
أنا فقط أنظم وقتي ليس إلا، لا أستطيع أن أفعل كل تلك الأشياء في وقت واحد، الكتابة لها وقت محدد وكذلك لغة الإشارة والتسويق.
حين أدرب او أتعاقد مع كيان ما لا أتعاقد على كورس آخر إلا حين انتهائي؛ حتى لا أشتت نفسي في اليوم أربعة وعشرين ساعة أنظم تلك الساعات على نفسي و أهلي وشغلي والأهم علاقتي بالله ، إذن الأمر كله ترتيب أولويات .
هل تقومين بالتخطيط لما ستقومين به أم أنكِ تتركينها(على البركة) كما يقولون؟
لا فهذا ليس مبدأي في الحياه.. التخطيط من أهم أسباب النجاح، في حين لا يكون هناك ترتيب وتنظيم كل المهمات تظل عالقة ولا تستطيع تحقيق أي شيء وستظل ثابت في مكانك وهذا لا يصح.
إلى ماذا تطمحين؟
انا لا أحب الفراغ حقاً أريد أن أتحرك وافرغ طاقتي وأفكاري في كل بقاع الأرض، أؤمن أنه لا يوجد نهاية لأي طريق فيه علم نافع …سأظل أتعلم وأشارك تلك الخبرات مع الجميع.
أريد أن أكوّن فريق عالمي في لغة الإشارة يعرض في منتديات وملتقيات عالمية ويعلم الجميع وينشر ثقافة اللغة، أريد أن أكون مدربة محترفة في التسويق، ولدي سابقة أعمال قوية أظل فخورة بها مدي الحياة،
حلمي أيضًا أن يكون لي عمل ورقي مع دار إيفرست للنشر وهذا الذي اسعي إليه حاليًا.
مجلة ايڤرست سعدت بهذا الحوار معكِ، ختامًا ماذا تقولين لإيڤرست؟
مجلة ايفرست غنية عن التعريف وأجمل شيء فيها أنها تقدر المواهب وتدعمها وتضعها في المكان الصحيح، وتشتغل على امكانياتها لتطورها، سعدتُ جدًا بهذا الحوار، وأتمنى لها كل التوفيق الدائم.
المزيد
الكتابة بالنسبة لها ليست مجرد هواية، بل نبض حياة ورسالة. منار أحمد عبدالمنعم
كاتب متألق يتمتع بأسلوب فلسفي فريد و متميز في الكتابة، انه الكاتب(هشام فرجي) و حواره الصحفي داخل مجلة إيڤرست الأدبية
محمد عبد الرحيم الغزالي.. فيلسوف المنطق القرآني وصوت العقل في رحاب السيرة