عندما يكون الموت الملجأ الوحيد

Img 20250519 Wa0048

 

بقلم: حياه احمد

لم يكن أمامها سوى أن تُنهي كل هذا بنفسها،

ومع أول لحظة انكسارٍ حقيقي… فعلت فعلتها.

 

وجدوها جسدًا بلا روح، ممددة على الأرض، وعلى وجهها آثار راحة… نعم، راحة لم يشعر بها أحد وهي حيّة.

 

تجمّع من حولها من لم يسألوا عنها يومًا، ومن لم يلتفتوا لدمعتها وهي تنكسر في صمت.

لكن حتى بعد موتها… لم يرحموها من الكلام.

قالوا: “ضعيفة… كافرة… هاربة من الحياة”، بينما الحقيقة أنهم كانوا أول من دفعوها للحافة.

 

أدرك البعض متأخرًا كم ظلمها… وكم خذلوها.

أدركوا أنها كانت شيئًا نقيًا لا يُعوَّض، ولكن بعد فوات الأوان.

حين ماتت… تذكروها جميعًا، لكن وهم أحياء… لم يتذكرها أحد.

 

لم يبقَ منها سوى ورقة مبللة بالدموع، كتبت فيها:

“كنت فقط أبحث عن يدٍ تنتشلني… فلم أجد سوى قبري.”

عن المؤلف