المحررة/ شهد مسعد
“الإبداع هو السلاح الأقوى في مواجهة العالم.”
في كل إصدار جديد، تقدم لنا مجلة إيفرست الأدبية أصواتًا ملهمة وقصصًا مليئة بالإبداع والتحدي.
اليوم، عبر صفحات المجلة، تصحبكم الصحفية شهد مسعد في حوار خاص مع الكاتبة الموهوبة (إيمان)، التي أبهرتنا بموهبتها الفريدة ورؤيتها المختلفة في هذا اللقاء المميز، سنكتشف معها أسرار رحلتها الإبداعية، تحدياتها، وأحلامها المستقبلية.
أهلاً بكِ معنا (إيمان) . بدايةً، عرفينا أكثر عن نفسك؟
أهلاً وسهلاً بكم وسعيدة جداً بالفرصة الجميلة وأني أكون معكم في هذا الحوار الذي أتمني أن يكون خفيف على الجميع.
أعرفكم بنفسي/ إيمان فاروق كاتبة روائية في العقد الرابع من العمر، مصرية.
عملت فترة في بداية تخرجي في مجال التدريس وكنت تابعة للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وبعدها تفرغت لتربية أولادي.
قمت بنشر عدة أعمال إليكترونية على الكثير من المواقع كان لي عدة فرص في النشر الورقي مرتين من خلال مشاركة في مجموعة قصصية بقصة قصيرة ( عروس النيل ولقد وقعت في الفخ) ومؤخرًا تم نشر روايتي الأولى (ترياق الحياة) في معرض الكتاب هذا العام ضمن مجموعة أعمال دار بيت الروايات للنشر والتوزيع لصاحبتها الجميلة فاطمة عطية التى كان لها الفضل في تشجيعي على خوض التجربة بثقتها في قلمي وموهبتي.
متى كانت اللحظة التي شعرتِ فيها بشغفك نحو الكتابة؟ وهل تذكرين أول نص كتبته؟
اللحظة التى حسيت فعلاً بشغف الكتابة هي عندما واجهت موقف مزعج مع أبنتي وبنت أختي جعلني أشعر بالقلق عليهن لما تقع أعينهن عليه من قصص دون المستوي الأخلاقي مما تبثه من سموم أخلاقية فكان خوفي على بناتنا هو الدافع.
أول نص كتبته كان قصة قصيرة بعنوان (جاني بعد يومين) وهذا أول عمل تم نشره من خلال مسابقة في جروب الجميلة فاطمة عطية ( بيت الروايات ) وحصلت على مركز ثالث في المسابقة وثم تحولت لرواية إليكترونية تم نشرها بعد ذلك.
اقتباس منها.
للقلوب أوجاع كثيرة أكبرها الابتلاء بالحب من طرف واحد هناك كثيرون يقعون في هذا البئر اللعين..
(هو بالنسبه لها كشريان الحياه هو نبض القلب الذي لا يستكين الا بالموت احبته منذ نعومه اناملها وهي تعتبره نبراس حياتها.
نعم فهو فارسها الهمام فارس إبن عمها الذي يكبرها بثلاث عشر عام ومع ذلك لا ترى سواه وتحلم به دوماً حتى وإن لم يكن يعلم بعشقها له.
شاب وسيم طيب الخلق هو المسؤول عنها بعد موت أسرتها، فقد كلفه جده بذلك.
هي بالنسبه له طفلته المدلله التي تربت علي يديه ففارق السن جعله يعاملها كأبنه له يعشق طفولتها يحب دائما أن يتحدث معها مما جعلها ترتبط به فهي تعلم كل كبيره وصغيرة عنه.
فهي زهرته الشقيه فهو يعتبرها أم صغيرة له وهو بمثابة الأب والحبيب والاخ بالنسبه لها.
هي تريده أن يبوح بحبه لها ولكنه يتجاهلها مما جعلها تفكر في الإبتعاد ..قررت ان تبتعد عنه حتي تضغط عليه ويعترف بحبه لها ..وكي يبث لها اشواقه توجهت الي بيت خالتها بإذن جدها دون الرجوع اليه، ظنا منها انه سوف ياتيها مهرولا يشكو من غرامها و هجرها له.
اقسمت أن وقتها سوف تبث له اشواقا وعشق لامثيل له، ستسقيه من شهد عسلها كما سقاها اهتمامه واحتوائه، ظلت تحلم في مخيلاتها باحلام ورديه تراه ياتي مهرولا.
قائلا لها موبخا : ماالذي فعلتيه أيتها الشقيه ليكمل سائلا:لماذا ولما ابتعدتي عني ؟ كيف تجرأتي علي البعاد الا تعلمين أنني بدونك كتاب ليس له عنوان.
اجابته باستحياء وعينين تفيضان بالعشق كنت اود أن تشعر بي ولكي أعلم ما تكنه لي من مشاعر فأنا أعلم ما بداخلي ولكن انت لغز شديد لا استطيع حله ..اجابها ضاحكا: ما زلتي صغيرة حبيبتي فالعشق احتواء واهتمام.. فأنا افهمك جيدا فانت تربيتي بيدي وملك لي…
اخذت تسترسل في احلامها حتي ذهبت في سبات عميق..
– رحلتك الإبداعية ملهمة بلا شك. لكن ما الذي دفعكِ للاستمرار رغم التحديات؟ وهل هناك مواقف معينة شعرتِ فيها بالرغبة في التوقف؟
صراحة الرحلة كانت مثمرة من واقع الحياة التى مريت بها كانت لي رؤية معينة أحببت أن أنقلها عبر أسطر الروايات التي قمت بكتابتها والتي تناقش مشاكل اجتماعية في قالب رومانسي ومنها (حب في الحجر الصحي، قيسي الصامت، ثقب بالقلب، إشارة حمراء) وغيرهم.
كانت هناك مواقف شخصية شعرت بها بفقدان الشغف في كل شيء من حولى وهي بعد رحيل زوجي وداعمي الأول وبالفعل توقفت فترة لكن كان لا بد من العودة من أجل مسايرة الحياة.
الكثير من الكُتّاب يصفون الكتابة بأنها تجربة عاطفية مكثفة. هل تشعرين أن الكتابة تستهلك منكِ الكثير نفسيًا أو عاطفيًا؟
بالفعل الكتابة هي شحنة عاطفية مكثفة بكل الأحوال فالكاتب شخص حساس بيستلهم أفكاره من تجاربه الشخصية وتجارب الآخرين من حوله ودومًا يحتاج لبذل مجهود داخلى حتى يخرجها بسرد عاطفي ونص جيد.
هل كانت هناك لحظات معينة في حياتكِ غيرت مجرى إبداعك؟ ما هي الأحداث التي شكلت شخصيتك ككاتبة؟
أكيد أنا كنت أكتب بشكل هواية في البداية وكان سبب دخول المجال مجرد تلصص على ما تقرأه بناتي لكن هناك قابلت من دعموني وقاموا بتشجيعي على الإستمرار وهن الكاتبة الجميلة شريهان سماحة والجميلة ماما سيمي وصديقتي الكاتبة الجميلة دفنا عمر كانوا داعم كبير لي ومن أسباب استمراري في المجال وخصوصاً أن أقلامهم تحترم وتستحق القراءة.
هل تكتبين بغرض إيصال فكرة معينة أم أن الكتابة بالنسبة لكِ هي عملية شخصية أكثر، وتُعبّرين من خلالها عن نفسك فقط؟
نعم عندي فكر معين حبيت اوصلة من خلال كتاباتي فكل رواية أو قصة كتبتها كانت تحمل قضية ليس مجرد فكرة عابرة.
من خلال كتاباتكِ، هل تميلين إلى نوع معين من الأدب؟ وهل هناك طقوس خاصة تقومين بها قبل أو أثناء الكتابة؟
أنا أحب الواقعية في قالب رومانسي اجتماعي وهذا واضح في كتاباتي.
صراحة ليس لي طقوس معينة فعندما يأتي الإلهام أستعين بالله واكتب.
ككاتبة تحملين رسالة واضحة، ما الهدف الذي تسعين لتحقيقه أو إيصاله عبر أعمالك الأدبية؟
رسالتي هي إني أساعد في إعادة بناء القيم الإنسانية التي هجرت واقعنا وأني أقدر أساهم حتى بفكر واحد نقي بعيدًا عن دس السموم في أذهان أولادنا وبناتنا من خلال الكتابات التى قد يقروها.
الجوائز والتقديرات الأدبية هي حلم للكثيرين. ماذا تعني لكِ هذه التكريمات؟ وهل تشعرين أن لها تأثيرًا على مسيرتك؟
بالفعل أنا حصلت على عدة مراكز من خلال مشارکتي في احتفاليات وقد تم تكريمي من خلالها وكان لها أثر جيد بداخلي برغم أنها شيء بسيط.
بالنسبة للمواهب الشابة التي ترغب في خوض هذا العالم الإبداعي، ما هي النصيحة الذهبية التي تقدمينها لهم؟
القراءة ثم القراءة ستساعدهم في تحصيل لغوي جيد هيساعدهم في السرد الروائي.
كيف تنظرين إلى مستقبل الأدب العربي؟ هل ترين أن هناك تغيرات كبيرة ستحدث في طريقة تلقي الجمهور للكتابة الأدبية؟
أتمنى أن يكون هناك ازدهار في الفترة المقبلة وخصوصاً أن هناك دول عربية بتهتم بالمجال وهذا سيكون في صالح الجمهور لأن التنوع سيساعد في بناء جيل مفكر وواعي أن شاء الله.
هل تنوين التنويع في أنواع الكتابات التي تقدمينها مستقبلاً؟ أم أنكِ ستلتزمين بنمط معين؟
أنا لم أنوِ أن أنوع بالفعل أنا كتبت أنواع مختلفة بين الواقعية و الفانتازيا والعمل الورقي الذي تم نشرة من خلال دار بيت الروايات كان فانتازيا اجتماعي رومانسي وهناك أعمال إليكترونية تم نشرها باسم عروس النيل ونوفيلا رحلة افتراضية.
أخيراً أحب أشكر أسرة المجلة والجميلة صاحبة الصدر الرحب (شهد مسعد) على الفرصة الجميلة وعلى الاسئلة الراقية وإدارة الحوار بشكل راقي.
بين السطور، وجدنا شخصية مفعمة بالحياة والإصرار على تقديم شيء مختلف.
كان هذا الحوار الخاص برؤية الصحفية شهد مسعد”إيِلانَا”التي تنقل لكم دائمًا قصصًا من الإلهام والتحدي عبر صفحات مجلة إيفرست الأدبية.
المزيد من الأخبار
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف الكاتبة مني أحمد حافظ
فوزية عبد الحميد: من الأمومة إلى التميز في الإدارة
الكاتبة سارة علي عزت: أهوى كتابة النصوص والقصص القصيرة، مجلة إيفرست الأدبية